logo
العالم

واشنطن تحرّك بيادقها.. "حرب المعادن النادرة" تحتدم في غرينلاند

واشنطن تحرّك بيادقها.. "حرب المعادن النادرة" تحتدم في غرينلاند
فرقاطة عسكرية في غرينلاندالمصدر: (أ ف ب)
09 أغسطس 2025، 8:31 م

ذكر تقرير لموقع "بلومبيرغ" أن الولايات المتحدة كثّفت مساعيها لاستغلال ثروات غرينلاند المعدنية، خصوصًا المعادن النادرة التي تدخل في صناعة الهواتف الذكية وأنظمة الدفاع الصاروخي.

وأضاف التقرير أن الرئيس التنفيذي لشركة "غرين ميت"، درو هورن، يقود هذه الجهود بصفته حلقة وصل بين الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص في مجال المعادن الحيوية.

وزار هورن جنوب غرينلاند لتفقد مشروع "تانبريز"، الذي يعد من أكبر المكامن غير المستغلة للمعادن النادرة في العالم، وتملكه شركة "كريتيكال ميتالز".

أخبار ذات علاقة

سلاح الجو الأمريكي

حرب المعادن.. الصين تضرب قلب الصناعات الدفاعية الغربية بـ"السلاح الصامت"

 تعزيز النفوذ الأمريكي

ويهدف المشروع إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الصين التي تهيمن على إنتاج هذه المعادن وتتحكم في تصديرها.

وسعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي والعسكري في غرينلاند، ولو بالضغط على سيادتها، من أجل ضمان الوصول إلى مواردها المعدنية ومواجهة النفوذ الصيني.

بينما تضم غرينلاند، التي تزيد مساحتها 3 أضعاف مساحة تكساس، نحو 57 ألف نسمة فقط، ويعتمد اقتصادها بشكل رئيس على الصيد، طرحت الإدارة مشاريع محتملة لبناء محطات طاقة كهرومائية ومراكز بيانات، مع بحث توسيع الوجود العسكري الأمريكي هناك.

وتابع التقرير أنه مع ذوبان الجليد بفعل تغير المناخ، أصبحت احتياطيات الذهب والألماس والمعادن النادرة أقرب للاستغلال، كما برزت الجزيرة كموقع محتمل لطرق شحن جديدة عبر القطب الشمالي.

اهتمام أمريكي متزايد

وحاولت شركات عدة الاستثمار في موارد غرينلاند، ورغم أن ظروف العمل الصعبة، وغياب البنية التحتية، وارتفاع التكلفة أوقف معظم المشاريع، إلا أن النزاع التجاري الأخير بين واشنطن وبكين، وقرار الصين تقييد صادرات معادن استراتيجية، أعادا الاهتمام الأمريكي بمكامن مثل "الجيولوجي غريغ بارنز"، الذي اكتشف الموقع في التسعينيات ووصفه بأنه أكبر ترسّب للمعادن النادرة الثقيلة خارج الصين.

ورفض بارنز عروضًا صينية لشراء المنجم، مفضلًا بيعه لشركة غربية لأسباب أمنية.

وفي يوليو/تموز 2024، وبينما باعت شركته "تانبريز" إلى "كريتيكال ميتالز" مقابل 5 ملايين دولار نقدًا و211 مليون دولار في صورة أسهم، حصلت الشركة لاحقًا على خطاب اهتمام من بنك التصدير والاستيراد الأمريكي لقرض بقيمة 120 مليون دولار، وهو ما يشكّل جزءًا من استثمار إجمالي يقدّر بـ290 مليون دولار لتطوير المشروع.

أخبار ذات علاقة

رافعات مضخات النفط

بعد المعادن الأساسية.. أنظار ترامب تتجه إلى "الذهب الأسود" الأفريقي

فرصة استراتيجية

ونقل التقرير عن خبراء تحذيرهم من أن الطقس القاسي، وقلة اليد العاملة المحلية، ونقص الطرق والموانئ قد تعرقل نجاح المشروع، كما أكد محللون أن الجدوى الاقتصادية لا تزال غير مؤكدة في ظل هذه الظروف.

واستمر هورن في جهوده لإقناع صناع القرار والمستثمرين بالمضي في تطوير "تانبريز"، معتبرًا أن المشروع يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي الأمريكي وضمان إمدادات المعادن النادرة.

ورأى أن غرينلاند قد تتحول إلى لاعب رئيس في سوق المعادن العالمية إذا نجح المشروع، رغم المخاطر السياسية والمناخية التي تحيط به.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC