الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي

logo
العالم

ما رسائل إيران للغرب من تعيين لاريجاني أميناً عاماً لـ"الأمن القومي"؟

ما رسائل إيران للغرب من تعيين لاريجاني أميناً عاماً لـ"الأمن القومي"؟
مستشار المرشد الإيراني علي لاريجانيالمصدر: وسائل إعلام محلية
06 أغسطس 2025، 4:18 م

رأى خبراء في العلاقات الدولية والشأن الإيراني، أن اختيار طهران للسياسي المخضرم والمستشار البارز للمرشد الأعلى، علي لاريجاني، لإشغال منصب أمين عام مجلس الأمن القومي يحمل في طياته رسائل للغرب.

وقال الخبراء، لـ"إرم نيوز"، إن في صدارة رسائل طهران إلى الغرب الاستعداد لإجراء حوار وسطي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
وأوضحوا أن من بين هذه الرسائل، استعداد طهران إدارة محادثات جديدة غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بهدف نجاة إيران من أي ضربات عسكرية أمريكية وإسرائيلية مستقبلية تستهدف برنامجها النووي.
 
ورجح الخبراء أن تسير طهران عبر المفاوضات في برنامج سلمي للحفاظ على الأدوات النووية بدلاً من تدميرها ، وذلك لحين انتهاء ولاية ترامب الذي لن يتنازل عن سلمية نشاط إيران في هذا المجال.
 
وبينوا أن من أهم الرسائل الاستعداد للسير بشكل قد يؤدي إلى رفع العقوبات عن إيران، والتي يعاني منها الداخل بشكل يهدد نظام المرشد علي خامنئي. 
 
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد أصدر مرسوماً بتعيين السياسي المخضرم والمستشار البارز للمرشد الأعلى، علي لاريجاني، أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفاً للجنرال علي أكبر أحمديان. 
 
ويعد هذا المنصب من أبرز المناصب في هيكل السلطة الإيرانية، والمسؤول عن رسم السياسات الأمنية والإستراتيجية للبلاد، بما يشمل ملفات حساسة كالعلاقات مع الولايات، المتحدة، والبرنامج النووي.
 
وبالتوازي، أعلنت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي عن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني"، في تحول مؤسسي يعد الأبرز في هيكل اتخاذ القرار العسكري الإيراني منذ سنوات، وذلك استناداً إلى المادة 176 من الدستور.

أخبار ذات علاقة

علي لاريجاني

عُيّن رئيسا لـ"الأمن القومي" الإيراني.. من هو علي لاريجاني؟

 الاستعداد لحوار وسطي

وفي هذا السياق، قال الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور أحمد الياسري ، إن لاريجاني من الخط الوسط على خطى الرئيس السابق حسن روحاني، فهو ليس من القيادات الإصلاحية، لأنه كان ضابطاً كبيراً في الحرس الثوري، وليس جزءًا من الحركة المحافظة في هذا التوقيت.

وأضاف الياسري، لـ"إرم نيوز"، أن في صدارة رسائل طهران إلى الغرب من وجود لاريجاني كأمين عام لمجلس الأمن القومي، الاستعداد والتجهيز لإجراء حوار وسطي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
وبين أن هذه الإستراتيجية يعكسها ما وقفت عليه القيادة الحاكمة العليا في طهران، ويظهر ذلك عندما واجهت الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن برئيس محافظ هو إبراهيم رئيسي، فيما تتعامل مع ترامب برئيس إصلاحي هو مسعود بزشكيان.
 
وأشار الياسري إلى أن ما يجري في إيران من إعادة تأهيل الإصلاحيين هو نوع من أنواع تملص التيار المحافظ من مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي جرت، وإشراك الإصلاحيين في هذه الظروف الصعبة، وهو ما يعد أيضاً نوعاً من ضبط إيقاع التفاهم والتنسيق السياسي بين الحركتين الإصلاحية والمحافظة.
 
ووفق الياسري، فإن إيران بوجود لاريجاني في هذا المنصب، بدأت تذهب باتجاهات إصلاحية في المواقع المتعلقة بمسارات المواجهة الأمنية مع أمريكا وإسرائيل، موضحاً أنه سيكون هناك دور للإصلاحيين بالعمل الثنائي الداخلي المستمر.

ولفت إلى أن لاريجاني ليس رجلاً مرناً، فهو ينتمي لخلفية محافظة عبر الجذور والعائلة، الأمر الذي يجعله ما بين ارتداء عمة التشدد المحافظة في الحرب، ومعطف الإصلاحيين في موقع صناعة وتوجيه الخطابات.
 
وأكد أن التغييرات القيادية الأخيرة تأتي ضمن نسق تغير أسلوب مواجهة الاختراق الإسرائيلي الكبير، وفي نفس الوقت، المحافظة على القادة المحافظين لعدم استهدافهم، والنجاة بهم من أي ضربات في الداخل الإيراني، كما جرى في حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

بوتين يبحث برنامج إيران النووي مع علي لاريجاني في موسكو

 مقومات البرنامج النووي

بدوره، قال الخبير في الشأن الإيراني، راغب رمالي، إن أهم الرسائل الإيرانية من تعيين لاريجاني في هذا المنصب، استعداد طهران لإدارة محادثات جديدة غير مباشرة مع الولايات المتحدة يكون لها خيوط رئيسة جديدة تعمل على التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت.
 
وأكد رمالي، لـ"إرم نيوز"، أن الغرض الأساس من ذلك هو الحفاظ قدر الإمكان على مقومات البرنامج النووي الإيراني بعدم تعرضه للتدمير نهائياً، أي إبرام اتفاق يكون مدة صلاحيته ولاية ترامب، على أن يكون هناك تعامل آخر مع البرنامج النووي بعد انتهاء ولاية الرئيس الجمهوري، الذي لن يتنازل عن تنفيذ إيران لشروطه بأن يكون البرنامج النووي مدنياً لأغراض سلمية، وإلا سيتم قصفه وجعله هالكاً على الأرض.
 
وأضاف أن حضور لاريجاني في المنصب الجديد رسالة مفادها أنه قادم لإبرام اتفاق نووي جديد بشكل يحفظ المقومات التي تجعل طهران لا تتنازل أو تسلم أدوات التكنولوجيا النووية التي تستخدمها، بحيث تقوم بإبطال مفعولها حتى تكون حاضرة بعد ولاية ترامب بدلاً من تدميرها نهائياً.
 
وذكر رمالي أن من بين الرسائل أيضاً، العمل مع الأوروبيين ودول جوار بفتح خطوط مع الولايات المتحدة تمنع أي هجمات وضربات منها أو من إسرائيل خلال فترات المحادثات، والسير فيها بشكل قد يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران، والتي يعاني منها الداخل بشكل يهدد النظام الإيراني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC