قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
عيّنت إيران علي لاريجاني، السياسي المخضرم المعروف بمواقفه المعتدلة في مجال العلاقات الدولية، على رأس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
والمجلس الأعلى للأمن القومي هو هيئة إستراتيجية مكلّفة بوضع السياسات في مجالي الدفاع والأمن في إيران وتحظى قراراته بموافقة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ولد لاريجاني لعائلة دينية في مدينة النجف العراقية في 1957، ويعد والده رجل دين بارزًا في الطائفة الشيعية، وعاش 3 عقود في المدينة هربًا من شاه إيران.
تلقى تعليمه في مدينة قم الإيرانية، وأكمل دراسته الجامعية بجامعة شريف التكنولوجية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات وعلوم الحاسوب بتقدير ممتاز، لكن زواجه من ابنة رجل الدين البارز مرتضى مطهري، دفعه إلى إكمال الدراسات العليا في الفلسفة الغربية.
وشارك لاريجاني في صفوف الحرس الثوري خلال الحرب العراقية، ثم تولى عدة مناصب منها نائب وزير العمل ونائب وزير الاتصالات في حكومة الرئيس هاشمي رفسنجاني.
في 1994، قرر المرشد الإيراني علي خامنئي تعيين لاريجاني رئيسًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون، وأكمل 10 سنوات في المنصب، وحاول الحد من التأثير الثقافي الغربي على المجتمع الإيراني، لكنه واجه انتقادات من التيار الإصلاحي بسبب سياساته الإعلامية.
وفي 2004 أصبح مستشارًا أمنيًّا لخامنئي، وبعد ذلك بعام ترشح لرئاسة البلاد كأحد الوجوه البارزة للتيار المحافظ المعتدل، لكنه لم ينجح في تلك الانتخابات التي نالها أحمدي نجاد.
وقرر الرئيس الإيراني نجاد تعيين لاريجاني أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للأمن القومي، ليشرف على ملف المفاوضات النووية مع الغرب.
يصنف علي لاريجاني كسياسي براغماتي محافظ ومقرّب من المرشد الأعلى علي خامنئي، واختلف مع نجاد حول إدارة الملف النووي.
واستقال من منصبه في خريف 2007، ثم فاز بمقعد نيابي عام 2008 عن قم.
وترأس مجلس الشورى من 2008 إلى 2020 وأيّد خصوصًا الاتفاق الدولي حول برنامج إيران النووي المبرم سنة 2015.
وينتمي علي لاريجاني إلى إحدى أكثر العائلات نفوذًا في السياسة الإيرانية، إذ تولى أشقاؤه مناصب بارزة كرئاسة السلطة القضائية ولجنة حقوق الإنسان إضافة لمناصب أخرى.