شهدت مدينة قم وسط إيران، اليوم الثلاثاء، انفجارًا عنيفًا أثار ذعر السكان، وأسفر عن إصابة 4 أشخاص، في حادث جديد يضاف إلى سلسلة انفجارات وحرائق غامضة شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، ما أثار قلقًا عامًا وانتقادات بشأن غياب الشفافية وتضارب المعلومات الرسمية.
ووفقًا للرواية الرسمية التي نشرتها وكالة "إيرنا"، فإن الحادث ناجم عن انفجار سخان ماء في أحد المنازل السكنية بمدينة قم.
في حين نقلت وكالة أنباء "مهر" شبه الرسمية عن فرق الإطفاء في مدينة قم أن "سبب الانفجار تسرب الغاز في أحد المنازل بحي فاطمية وسط قم".
ورغم التصريحات الحكومية، لم تُنشر أي تفاصيل فنية دقيقة حول طبيعة الانفجار، أو وضع المصابين، أو الحالة الهيكلية للبناء المتضرر، الأمر الذي أسهم في توسيع دائرة الشكوك.
مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أشاروا إلى "نمط من التعتيم المتكرر"، معتبرين أن النظام الحاكم بات يواجه أزمة ثقة متفاقمة، تجعل حتى الحوادث الفنية موضع تشكيك وشبهات دائمة.
وفي مدينة بندر أنزلي شمالي إيران، تواصل فرق الإطفاء السيطرة على حريق ضخم اندلع، صباح الثلاثاء، في مجمع "ونوس" التجاري الواقع في المنطقة الحرة بمدينة أنزلي، دون أن يتمكنوا من إخماده بالكامل حتى اللحظة.
ووفقًا لتقارير صحفية، امتدت النيران إلى الجناح الغربي من المجمع، في حين أظهرت مشاهد بثتها صحيفة "هممیهن" عملية إخلاء شاملة للمجمع خوفًا من انهيار المبنى بسبب شدة الحريق.
وأعلن المتحدث باسم منطقة أنزلي الحرة، في وقت سابق، اندلاع الحريق في ساعات الصباح، بينما لم تُعلن السلطات بعد أسباب الحريق، أو حجم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنه، وسط حالة من الترقب في أوساط السكان المحليين.
