ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
وصف النائب الإيراني السابق والسياسي المعتدل، غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي، تعيين علي لاريجاني أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي بأنه "رسالة سياسية واضحة" تشير إلى اتجاه جديد في السياسات الخارجية الإيرانية.
وقال أيمن آبادي في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن "تعيين لاريجاني يُشبه إلى حدّ كبير تغيير وزير الخارجية في منتصف عمر الحكومة، وهو ما يُرسل رسالة للخارج بأن السياسة الخارجية تشهد تحولا ملموسا".
وأضاف: "هذا القرار تأخر كثيرا، وربما لو صدر في وقت أبكر، لكان بالإمكان تفادي بعض الأحداث المؤسفة التي شهدناها". وأكد أن مجيء لاريجاني "لا يعني الاستعداد للحرب أو السلم بشكل مطلق، بل يعكس توجّها عقلانيا؛ فإيران لا تسعى للحرب، لكنها لن تتهاون إذا تعرضت للاعتداء".
وشدد على أن "النظام ليس من دعاة الحرب، لكنه أيضا لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي إذا تعرض لهجوم، بل سيرد بحزم".
وفي حديثه عن التغييرات المحتملة داخل المجلس الأعلى للأمن القومي، قال أيمن آبادي: "هناك أشخاص في المجلس كانت حياتهم قائمة على التوتر والحروب، وقد آن الأوان لرحيلهم، وعلى رأسهم سعيد جليلي، الذي لا يمتلك أي توافق فكري أو سياسي مع التوجه الحالي".
وأشار إلى أن لاريجاني سبق أن شغل منصب أمين المجلس في عهد أحمدي نجاد عام 2005، لكنه قدّم استقالته احتجاجا على أسلوب الرئيس الأسبق، قائلا: "لا يمكن العمل مع هذا الرجل".
وتابع: "لاريجاني يؤمن بالعمل من خلال القانون الدولي، وهذه هي الرسالة التي وجهها من خلال تصريحاته الأخيرة بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
كما نوّه بأهمية تأسيس "مجلس الدفاع الوطني" مؤخرا، معتبرا إياه خطوة استراتيجية تسمح باتخاذ قرارات سريعة وفعّالة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة، واصفا ذلك بأنه "إجراء جيد جدا يعكس استعداد النظام لمواجهة الظروف المعقدة".
وأعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعيين لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفا للجنرال علي أكبر أحمديان، الذي كُلف بمهام جديدة ضمن هيكل الحكومة.
ويأتي التغيير في ظل تحديات إقليمية متصاعدة، فيما يتوقع أن يلعب لاريجاني دورا محوريا في إدارة ملف الأمن القومي.
كما تم الإعلان عن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني" لتعزيز القدرات الدفاعية، وسط تأكيد على أن قرارات المجلس لا تُنفذ إلا بمصادقة المرشد الأعلى.
وفي سياق متصل، علّق سعيد جليلي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام وممثل المرشد في مجلس الأمن القومي، على قرار تعيين لاريجاني بمنصب الأمين العام للمجلس، موجّها انتقادات حادة للداعين إلى استئناف المفاوضات مع الغرب.
وانتقد جليلي دعوات استئناف المفاوضات مع الغرب، معتبرا أنها أوهام سابقة أثبت الواقع فشلها تحت وقع الهجمات.