أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين، مكافأة مالية ضخمة، تصل إلى 10 ملايين دولار، مقابل أي معلومة تقود إلى مجموعة قراصنة إنترنت في إيران تعرف باسم "شهید شوشتري".
واتهمت الولايات المتحدة، في بيان، مجموعة القراصنة الرقميين الإيرانيين بتنفيذ هجمات إلكترونية مدمّرة ضد بنى تحتية حيوية حول العالم، وتربطها بالمؤسسة العسكرية الإيرانية.
وتقول الولايات المتحدة إن "شهيد شوشتري" هي وحدة رقمية تتبع "قيادة الحرب السيبرانية" في "الحرس الثوري"، وهي معروفة أيضًا بإنشائها شركات ومنظمات واجهة بأسماء متعددة، بما في ذلك "إيليا نت كستار" و"إيمان نت باسارجاد".
وذكرت قناة "إيران إنترناشونال" أنها حصلت على معلومات بشأن أنشطة مجموعة قراصنة الإنترنت تلك الهادفة للتأثير في الانتخابات الأمريكية.
وبحسب القناة، جمعت هذه المجموعة، منذ بداية عام 2024، معلومات عن الولايات الأمريكية، وأرسلت رسائل مباشرة لمرشحي مجلس الشيوخ في إحدى الولايات الرئيسة، بهدف إرباك العملية الانتخابية.
ويقدم برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الأمريكي مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمعلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو موقع أي شخص يشارك، أثناء تصرفه بتوجيه من حكومة أجنبية أو تحت سيطرتها، في أنشطة إلكترونية ضارة ضد البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة.
وقال البرنامج التابع للخارجية الأمريكية، في بيان له، إن "لدى هذه المجموعة أسماء كثيرة، لكنها تستخدم عددًا محدودًا من العناوين المعروفة"، مضيفًا: "إذا كانت لديك معلومات عن مواقعهم أو أنشطتهم، فاتصل بنا".
وأضاف البرنامج أن "المجموعة، التي كانت تعمل سابقًا تحت أسماء مختلفة، تقوم بتنظيم عمليات سيبرانية ضد قطاعات الاتصالات والطاقة والنقل والمالية".
يُذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) كان حذَّر قبل نحو 4 سنوات من نشاط هذه المجموعة، داعيًا المؤسسات الخاصة والعامة إلى رصد أنشطتها التخريبية.
وأشار تقرير سابق للمكتب إلى أن عناصر "إيمن نت باسارغاد" شاركوا في محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.
وبحسب جهات استخباراتية أمريكية، تُشكّل هذه المجموعة تهديدًا أمنيًّا معروفًا، وتتمتع بدعم لوجستي وتقني من داخل إيران؛ ما يثير مخاوف متزايدة من تحولها إلى أداة رئيسة في الحروب السيبرانية المتصاعدة.