logo
العالم العربي

بعد شهور من الغياب.. هل استعاد المجلس الرئاسي الليبي مكانته؟

بعد شهور من الغياب.. هل استعاد المجلس الرئاسي الليبي مكانته؟
أعضاء المجلس الرئاسي الليبي مع رئيس الأركانالمصدر: المجلس الرئاسي الليبي
20 يونيو 2025، 4:57 م

تثير الإجراءات التي أقرّها المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة محمد المنفي، سواءً في ما يتعلق بتأمين العاصمة طرابلس وإخلائها من الميليشيات، أو بإحياء العملية السياسية، تساؤلات حول ما إذا كان المجلس قد استعاد مكانته بعد أشهر من التراجع في المشهد العام المتقلب في البلاد.

ودخل المجلس الرئاسي أخيرًا على خط أزمتين تؤرقان الشارع الليبي؛ الأولى تتعلق بعدم إقرار موازنة موحدة في ظل الانقسام الحكومي، والثانية تتمثل في السعي لإنهاء مظاهر التسلح داخل العاصمة.

أخبار ذات علاقة

انفصال عن الواقع

تأتي عودة المجلس الرئاسي بقوة إلى الواجهة بعد أيام من اندلاع اشتباكات مسلحة في طرابلس، أسفرت عن مقتل آمر "جهاز دعم الاستقرار"، عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة".

وفي هذا السياق، علّق المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش،  قائلًا "واقعيًا، ما يسمى بالمجلس الرئاسي برؤوسه الثلاثة بدا وكأنه منفصل تمامًا عن الواقع، حتى إنه يتخبط ولا يعرف اختصاصاته المحددة في اتفاق جنيف، الذي أقرّ هذا المجلس كجزء من حزمة السلطة التنفيذية، مخصصًا له مهام شرفية وأخرى تتعلق بالدفاع والخارجية".

وأضاف المرعاش في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "لكن الواقع أن عبد الحميد الدبيبة تجاوز هذه المهام، واستحوذ على ملفات الدفاع والخارجية، بل حتى على المهام الشرفية المخصصة للمجلس".

وشدد على أن "المنفي يدّعي أنه القائد الأعلى للجيش، لكن الحقيقة أنه لا يستطيع تحريك قطعة سلاح واحدة في طرابلس، حيث تدور الاشتباكات على مقربة من مقره، فضلًا عن باقي المناطق الليبية".

ورأى أن "رئيس المجلس، محمد المنفي، لا يملك صلاحية مخاطبة مجلس النواب، وتحذيره للمجلس يعكس انعدامًا في الوعي السياسي"، على حد تعبيره.

محاولة للعودة

وفي محاولة للإشادة بالإجراءات التي اتخذها، عرض المنفي صورًا ومقاطع فيديو تُظهر ما وصفه باستقرار الوضع الأمني في طرابلس، في ما اعتبره محللون محاولة للعودة إلى المشهد السياسي.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي، محمد صالح العبيدي "بالفعل، يسعى المجلس الرئاسي للعودة إلى المشهد، لكن دون أن تكون له قوة فعلية على الأرض تدعمه، سواء سياسيًا أو عسكريًا".

وأضاف، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، "المجلس يواجه أيضًا نزاعًا على الاختصاصات مع حكومة الوحدة الوطنية، فقد استحوذ رئيسها على حقيبتي الدفاع والخارجية منذ تشكيلها، وهو ما يقيّد بشكل كبير من هامش تحرك المنفي ومجلسه".

وختم العبيدي بالقول إنه"مع ذلك، سيواصل المجلس الرئاسي ورئيسه محاولات استعادة بعض مواقع النفوذ، خاصة في ظل وجود ميليشيات يمكن استرضاؤها واستمالتها".

أخبار ذات علاقة

مجلس النواب الليبي

وسط غموض وسجالات سياسية.. ليبيا "بلا ميزانية موحدة"

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC