الجيش الإسرائيلي: غارة على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين جنوبي لبنان
تشهد العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات حاشدة مطالبة برحيل الأجسام السياسية، بما فيها حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ما أسفر عن استقالات بالجملة، ومنهم نائب رئيس حكومة الوحدة عن المنطقة الجنوبية، رمضان أبو جناح.
وتداولت منصات محلية توافد المتظاهرين إلى ميدان الشهداء في طرابلس من عدد من المدن والمناطق، رافعين شعارات مطالبة بإسقاط حكومة الوحدة، محملينها مسؤولية الاشتباكات المسلحة الأخيرة، ومنددين بسوء الأوضاع الأمنية.
ويحمّل المتظاهرون حكومة الدبيبة المسؤولية عن الاشتباكات المسلحة، التي بدأت مساء الاثنين الماضي، عقب الإعلان عن مقتل قائد ما يسمى بـ"جهاز دعم الاستقرار" عبد الغني الككلي، إذ اندلعت المواجهات بين قوات الجهاز و"اللواء 444 قتال"، ثم تطورت إلى اشتباكات دامية بين قوات موالية لحكومة الدبيبة و"جهاز الردع".
من جهتها أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم، على حق المواطنين في الاحتجاج السلمي.
وحذرت البعثة في تدوينة على حسابها بمنصة "إكس"، من استخدام العنف، وأوضحت، "أن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين يُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، وقد يرقي إلى جرائم يعاقب عليها القانون الدولي".
من ناحيته، شدد عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني على حق التظاهر، والتعبير السلمي عن المطالب المشروعة، وأضاف، "اجعلوا من هذا الحراك المميز الذي يوحدكم اليوم نقطة تحول تاريخية تسهم في رسم مستقبل الوطن بشكل شامل واستمروا في نهجكم هذا".
استقالات بالجملة
وفي بيانين منفصلين على حسابيهما بمنصة "فيسبوك"، أعلن كل من وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية، بدر الدين التومي، ووزير الإسكان التعمير، أبوبكر محمد الغاوي، استقالتهما "اصطفافاً وانحيازاً للشعب ودعماً لتوجهه واستكمالاً لمسيرة الإصلاح وحقناً لدماء الليبيين".
كما أعلن وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج استقالته، ليكون ثالث الوزراء الذين أعلنوا استقالتهم حتى الآن. وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
كما لحق نائب رئيس حكومة الوحدة عن المنطقة الجنوبية، رمضان أبو جناح، بركب المستقيلين، مؤكداً "سقوط حكومة الدبيبة سياسياً وأخلاقياً".
وجاءت المظاهرة التي حملت اسم "جمعة الحسم" بعد يومين من توقف الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس بين عدد من الميليشيات، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى بين المدنيين، وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة.
