"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
العالم العربي

شكّلها المنفي.. هل تصمد "قوة الإسناد" أمام هشاشة التهدئة في ليبيا؟

شكّلها المنفي.. هل تصمد "قوة الإسناد" أمام هشاشة التهدئة في ليبيا؟
رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفيالمصدر: (أ ف ب)
15 يونيو 2025، 6:55 م

أثار تشكيل رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، قوةً مشتركة من أجل تأمين العاصمة طرابلس تساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيجعلها في مأمن عن اشتباكات مسلحة أخرى.

وجاء قرار المنفي بعد أسابيع من اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة طرابلس إثر مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، على يد قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ونص قرار الرجل أيضاً على حظر كل المظاهر المسلحة في طرابلس.

وتتألف القوة من  تشكيلات مسلحة تشمل "اللواء 444 قتال"، و"اللواء 52 مشاة"، و"المنطقة العسكرية الساحل الغربي"، و"جهاز الردع"، و"جهاز دعم مديريات الأمن بالمناطق"، إضافة إلى "جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية".

أخبار ذات علاقة

عناصر مسلحة في طرابلس

"مسار وطني".. اتفاق بين الدبيبة والمنفي على إنهاء الفوضى في طرابلس

"إجراء لا يحل شيئاً"

وتحمل هذه القوة اسم "قوة الإسناد"، ويترأسها مدير أمن طرابلس، وتخضع لإشراف المنفي مباشرة، على أن يكون قوامها من كل جهة 4 ضباط، و80 فرداً من منتسبيهم، و5 سيارات مسلحة تسليحاً خفيفاً.

ونص قرار رئيس المجلس الرئاسي على أن مدة عمل القوة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنها "ستمهد الطريق لخلق نموذج للتعميم في كل ربوع ليبيا، خاصة الجنوب الليبي الشرقي وفزان".

وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي، جلال الحرشاوي، على الأمر بالقول إن: "إجراء المجلس الرئاسي لا يحل شيئًا. إنه مجرد وسيلة لكسب بضعة أيام أو بضعة أسابيع من الهدوء".

وتابع الحرشاوي في حديث لـ"إرم نيوز" أن: "المنفي ليس فاعلًا جادًا، من المهم تذكر هذا، إلى جانب أن الوضع لا يزال هشًّا ولا يوجد دبلوماسية جدية الآن في غربي ليبيا، بل ما يحدث فقط هو محاولة لتجنيب المنطقة صداماً مباشراً بين قوات الوحدة وقوة الردع".

وشدد على أنه "لم يتم التوصل إلى أي مصالحة أو تهدئة حقيقية بين حكومة الوحدة الوطنية وقوة الردع، لذا لا يزال الوضع في طرابلس خطيرًا".

احتواء للغضب

وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه ليبيا من حالة استقرار حذرة، إذ تشهد البلاد انسداداً سياسياً كبيرا رغم محاولات البعثة الأممية وأطراف أخرى اختراق هذا الانسداد.

وقال المحلل السياسي الليبي، حمد الخراز، إن: "هذه الخطوة اتخذت بعد الجمعة الغاضبة ضد حكومة الدبيبة، وهي خطوة تأتي في محاولة لاحتواء الغضب المتنامي في العاصمة طرابلس لأن الكثير من التشكيلات المسلحة في العاصمة مثل قوة الردع كانت هدفاً لميليشيات مصراتة". 

وأضاف الخراز لـ"إرم نيوز" أن: "هذه الخطوة الهدف منها تهدئة الوضع وضمان استمرار المجلس الرئاسي في السلطة وتجنيب البلاد نزاعًا واسع النطاق، لكن هشاشة هذا الاتفاق واضحة وجلية، وفي أي لحظة قد ينهار اتفاق وقف إطلاق النار وتحدث اشتباكات".

وختم الخراز: "الوضع صعب، خاصة أن حكومة الدبيبة قدمت الكثير من الرشاوى للميليشيات من أجل استهداف خصومها"، على حد قوله.

أخبار ذات علاقة

رجل أمن ليبي في طرابلس

ليبيا.. هل تنصاع "قوى الأمر الواقع" في طرابلس للترتيبات الأمنية والقانونية؟

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC