اعتبر السفير الألماني السابق والدبلوماسي الأممي المتخصص في إدارة الأزمات، مارتن كوبلر، أنه يجب نشر قوة حفظ السلام الدولية في الضفة الغربية كذلك وليس في قطاع غزة فقط، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبر أن "السلام لن يعمّ، إذا لم يُنظر إلى غزة والضفة الغربية معا كوحدة واحدة، لذلك يجب نشر قوة للسلام في الضفة أيضا، حيث باتت الهجمات على المدنيين الفلسطينيين أمراً معتاداً"، وفق الوكالة الألمانية (د ب أ).
وأعرب عن اعتقاده بأن قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بتأمين خطة السلام في الشرق الأوسط، يُشكّل إشارة إيجابية في مجملها رغم وجود بعض أوجه القصور.
وقال كوبلر:"على الأقل أصبح هناك الآن وثيقة ملزمة بموجب القانون الدولي، فالبديل كان سيصبح عدم فعل أي شيء على الإطلاق".
ومع ذلك، أعرب كوبلر عن أسفه لاستمرار وجود "التشوهات الخلقية بخطة ترامب" في القرار الأممي، موضحا أن أوجه القصور تتمثل في أمرين، الأول أن الخطة لا تقدم أي أفق سياسي، والثاني أنها تقتصر على قطاع غزة فقط.
ويرى كوبلر أن هناك نقاطا مهمة يتعين مراعاتها أثناء تنفيذ القرار الأممي، موضحا أن هذه النقاط هي التزام حماس بتسليم أسلحتها في الخطوة التالية، وتزويد قوة الاستقرار الدولية بتجهيزات قوية تمكّنها من نزع سلاح حماس إذا لم تقم بتسليم أسلحتها طوعاً.
ورأى الدبلوماسي الألماني أنه يجب أن يشارك في الإدارة الفلسطينية الانتقالية شخصيات لا تُعتبر فاسدة وتحظى بقدر معين من التأييد الشعبي. كما رأى أنه لا ينبغي أن توضع عملية إعادة الإعمار في القطاع تحت إشراف السلطة الفلسطينية الحالية.