غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة جنوبي لبنان
استيقظ أهالي قرية "جبعة" الفلسطينية، جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء، على دمار واسع النطاق، بعد أن أشعل متطرفون إسرائيليون النار في مركباتهم ومنازلهم خلال الليلة الماضية، بحسب قناة "أخبار 12".
ورصدت القناة العبرية في مختلف أنحاء القرية السيارات المحترقة بعد تحطيم زجاج نوافذها، وعبارات خطَّها المتطرفون على الجدران، ودعوا فيها إلى "الانتقام".
ونقلت القناة عن مجموعة على "تلغرام" باسم "شباب التلال" محادثات بين متطرفين إسرائيليين حول أعمال العنف التي شهدتها القرية.
ودار مضمون المحادثات حول استهداف الممتلكات والأصول الفلسطينية، بالإضافة إلى استهداف سيارات الشرطة الإسرائيلية أيضًا.
وقال ممثلو "شباب التلال": "تعرضت سيارات الشرطة للتخريب، هناك عدالة، وهناك عدالة لمدمّري الأرض المقدسة".
وأضرم مثيرو الشغب الإسرائيليون الذين وصلوا إلى القرية، أمس الاثنين، النار في عشرات المركبات، ورسموا شعارات على الجدران، منها: "الانتقام"، و"اليهودي لا يعادي يهوديًا".
وتلت أعمال الشغب إخلاء بؤرة "جفعات تسور" الاستيطانية في الضفة الغربية، وغيرها في "أم البوطان" قرب مدينة بيت لحم.
وفي مجموعة "شباب التلال"، كتب أحد المشرفين، صباح اليوم الثلاثاء: "الطريق شاق وطويل، وأمامنا صراعات أشد صعوبة، لكننا نسير باسم الله، الذي يهدينا ويرافقنا في كل خطوة".
وبشأن إخلاء نقاط استيطانية، أمس الاثنين، كتب متطرف آخر: "إذا واصلوا تدمير النقاط الاستيطانية، سنعيد نحن البناء. إذا اقتعلونا من المستوطنات، سنرسخ جذورنا. لن نتخلى عن وطننا الحبيب، ولو للحظة".
ووقع المتطرفون على رسالة جاء فيها: "هيا، غدًا يوم جديد. أرض إسرائيل تنتظر منا أن نباركها".
وأمس الاثنين أثناء عملية الإخلاء، وصف مسؤولو المجموعة ضباط حرس الحدود الإسرائيليين بأنهم "يقاتلون شعب إسرائيل"، كما وصفوا مثيري الشغب بـ "الأبرار".
وفي لقاء مع القناة العبرية، حذر مصدر أمني في تل أبيب من أن "هناك ثمنًا متوقعًا لعمليات إخلاء النقاط الاستيطانية داخل القرى الفلسطينية".
وبعد ساعات قليلة من بدء الأحداث العنيفة، أمس الاثنين، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه "ينظر بخطورة بالغة إلى أعمال الشغب العنيفة، ومحاولة أخذ القانون بأيدي حفنة من المتطرفين الذين لا يمثلون المستوطنين في الضفة الغربية".
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بيانًا أعلن فيه دعمه لقائد القيادة المركزية، الذي تعمل قواته ميدانيًا في المنطقة.