نددت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، بتقرير يفيد بأن الرئيس فلاديمير بوتين حضّ إيران على القبول باتفاق نووي لا يسمح لها بتخصيب اليورانيوم، وهو الاتفاق الذي سعت واشنطن إلى إبرامه، واعتبرته "افتراءً".
وكان موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي قد نقل، السبت، عن مصادر قريبة من الملف، أن بوتين دعا إيران إلى القبول باتفاق مع الولايات المتحدة يحرمها من إمكان تخصيب اليورانيوم.
وقالت الخارجية الروسية إن ما أورده الموقع "يبدو أنه حملة افتراء سياسية أخرى تهدف إلى مفاقمة التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني"، مؤكدة أن موقف روسيا من هذه القضية "معروف جيدًا".
وأضافت: "لقد أكدنا مرارًا ضرورة حلّ الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصريًا، وأعربنا عن استعدادنا للمساعدة على إيجاد حلول مقبولة للطرفين".
لكن موسكو، التي وطّدت علاقتها بإيران منذ بدء هجومها على أوكرانيا في عام 2022، امتنعت عن الردّ بشكل مباشر على مضمون التقرير، بحسب "فرانس برس".
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.
ويُعدّ تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسة بين إيران والولايات المتحدة؛ ففي حين تصرّ طهران على أنه حق سيادي، تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التخصيب خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
أما روسيا، فقد دافعت علنًا عن حقّ إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، رغم تقرّب بوتين أخيرًا من نظيره الأمريكي.
وكانت إسرائيل قد شنّت هجومًا على إيران في 13 حزيران/يونيو، أشعل حربًا استمرت 12 يومًا، وأدى هذا التصعيد إلى تعليق المفاوضات بين طهران وواشنطن، التي بدأت في نيسان/أبريل بهدف الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.