أفادت وكالة "فارس" الإيرانية، المقرّبة من الحرس الثوري، يوم السبت، بأن اثنين من العملاء الميدانيين التابعين للموساد الإسرائيلي تأكدوا من مقتل العالم النووي منصور عسكري بعد دقائق فقط من تنفيذ الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.
ووفق الوكالة، تمكّن العميلان من الوصول إلى موقع انفجار مدينة شمران في طهران، وذلك بُعيد دقائق فقط من تنفيذ الهجوم بهدف التحقق من مقتل العالم عسكري.
وقالت إن هذين الشخصين قاما بجمع المعلومات ميدانيًّا، وسألا شهودًا في الموقع عن مصير عسكري، وحين تأكدوا من مقتله تحت الأنقاض، انسحبا سريعًا من المكان.
ويُعدّ الدكتور منصور عسكري أحد أبرز مؤسسي البرنامج النووي الإيراني، وسبق أن عمل مع شخصيات معروفة مثل محسن فخري زاده، مجید شهریاري، وفریدون عباسي، وكان أحد المؤسسين لمركز "معهد الفيزياء التطبيقية"، الذي تشير تقارير استخباراتية غربية إلى أنه لعب دورًا محوريًّا في تطوير تقنيات عسكرية نووية حساسة لصالح إيران.
وكان عسكري مدرجًا سابقًا على قوائم العقوبات الدولية، ويُشار إليه كأحد العقول المدبّرة في برامج إيران النووية ذات الاستخدام العسكري.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في 13 يونيو/حزيران الماضي أن المرحلة الأولى من عمليته ضد القدرات النووية الإيرانية أسفرت عن مقتل 9 علماء "كان لهم دور محوري في تطوير السلاح النووي الإيراني"، على حد تعبيره.
ويُعد تقرير وكالة فارس أول اعتراف رسمي ضمني بوصول عناصر استخباراتية إسرائيلية إلى العمق الإيراني عقب العمليات الأخيرة، الأمر الذي يعكس تصاعدًا غير مسبوق في عمليات الاختراق الأمني الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية.