إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم

تحدى جهاز استخباراته.. لماذا تبنَّى ترامب الرواية الإسرائيلية بشأن إيران؟

تحدى جهاز استخباراته.. لماذا تبنَّى ترامب الرواية الإسرائيلية بشأن إيران؟
دونالد ترامب ومديرة الاستخبارات تولسي غاباردالمصدر: رويترز
21 يونيو 2025، 2:52 م

شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنًا في تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي نفت وجود أدلة على سعي إيران إلى تطوير سلاح نووي.

تصريحات ترامب، التي جاءت وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، طرحت تساؤلات جدية: هل يسعى ترامب إلى البحث عن ذريعة للانخراط في حرب ضد إيران؟

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وتولسي جابارد

غالطته فطردها.. ترامب يستبعد غابارد من مناقشات حرب إيران (فيديو إرم)

خلاف سياسي

يرى أستاذ العلوم السياسية الفرنسي، والباحث في المعهد الفرنسي للشرق الأوسط (IFPO)، فرنسوا بورجا، أن هذا النزاع يعكس محاولة ترامب فرض سيطرته الكاملة على رواية الأمن القومي، حتى لو كان ذلك على حساب أجهزة الاستخبارات.

وقال بورجا في تصريحات لـ"إرم نيوز": "ترامب يسعى إلى بناء مبرر سياسي وعسكري للتدخل، وربما يرى في غابارد عقبة أمام خطابه التصعيدي تجاه إيران".

من جانبه، يعتبر الخبير الأمني الفرنسي بيير ريتشارد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن مواقف ترامب ليست جديدة، بل تأتي ضمن سلسلة من التصريحات التي تُهمّش الاستخبارات الأمريكية، كما حدث، سابقًا، مع الملف الروسي.

سيناريو مكرر

ولفت الخبير الأمني إلى أن تلك الخلافات تجدد المقارنة بين ما يحدث، الآن، وما حدث قبيل غزو العراق العام 2003، عندما جرى تضخيم مزاعم وجود أسلحة دمار شامل رغم غياب الأدلة الاستخباراتية الكافية.

وحذَّر ريتشارد من أن الاعتماد على مزاعم سياسية، لا أدلة أمنية، للدخول في حرب بالشرق الأوسط، قد يقود إلى كوارث إستراتيجية جديدة.

وقال ريتشارد إن التوتر بين ترامب وغابارد لا يتعلق فقط بتقديرات استخباراتية متباينة، بل يعكس صراعًا أوسع بين منطق المؤسسات، ومزاج القيادة الفردية.

ولفت إلى أنه "في الوقت الذي تؤكد فيه أجهزة الأمن الوطني أن إيران ليست في وضع يسمح لها بإنتاج قنبلة نووية، يصر الرئيس الأمريكي على تبني الرواية الإسرائيلية، في خطوة قد تكون تمهيدًا لتدخل عسكري محفوف بالمخاطر".

في جلسة استماع أمام الكونغرس قبل 3 أشهر، صرّحت غابارد بأن تحليلات أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تشير إلى أن إيران تبني سلاحًا نوويًا، وأكدت أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لم يأذن بإحياء برنامج الأسلحة النووية الذي توقف العام 2003.

وغابارد، المعروفة بمواقفها المناهضة للتدخلات العسكرية، شددت على أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة تطورات البرنامج النووي الإيراني، ولكن لا يوجد دليل حالي على اتجاه نحو التسلح.

تشكيك مباشر

الرئيس ترامب لم يتأخر في الرد، ففي تصريح أدلى به على متن طائرة الرئاسة، قال: "لا يهمني ما قالته"، مؤكدًا أنه يعتقد أن إيران "قريبة جدًا" من امتلاك سلاح نووي، متبنيًا بذلك الرواية الإسرائيلية بالكامل.

هذا التصريح لم يكن مجرد خروج عن توصيات الاستخبارات، بل شكل تشكيكًا مباشرًا في صدقية رئيسة جهاز استخباراته، وهو ما أثار قلقًا داخل دوائر الأمن القومي الأمريكي، وفتح الباب لتكهنات حول مستقبل العلاقة بين ترامب وغابارد.

ووصفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية الفيديو الذي نشرته غابارد قبل أيام، والذي حذّرت فيه من خطر حرب نووية محتملة، بأنه أثار استياء ترامب، واعتُبر محاولة لتقويض قراراته في السياسة الخارجية.

وفي الفيديو، قالت غابارد: "العالم على شفير الإبادة النووية، النخب السياسية تُصعّد التوترات بين القوى النووية، لأنهم يعتقدون أنهم محصنون داخل ملاجئ خاصة، عكس المواطنين العاديين".

واعتُبرت تصريحاتها ضربة مباشرة للبيت الأبيض، وتسببت – بحسب مراقبين – "بتآكل الثقة" داخل الفريق الأمني للرئيس.

أخبار ذات علاقة

عمال بجانب لافتة تحذير من الإشعاع

"وول ستريت جورنال": عدم الثقة بواشنطن يدفع لزيادة التسلح النووي

تقديرات أمريكية

بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن تقديرات وكالات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن إيران ليست في طور إنتاج سلاح نووي، بل قد تحتاج 3 سنوات، على الأقل، لتحقيق ذلك إذا قررت المضي قدمًا.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن إسرائيل قدمت معلومات تزعم أن إيران استأنفت أبحاثًا تتعلق بتقنية التفجير النووي، لكن مسؤولين أمريكيين لم يقتنعوا بأن هذه البيانات تدل على قرار إيراني ببناء قنبلة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC