وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة
كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن بدء الولايات المتحدة الأمريكية عملية استجواب لمجموعة من الخبراء السوريين في مجال الأسلحة الكيماوية.
وكان هؤلاء الخبراء يعملون في مركز البحوث والدراسات العلمية السوري (SSRC)، في عهد النظام السابق.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن "عملية استجواب خبراء الأسلحة الكيماوية السوريين تتم عبر قنوات استخبارية؛ نظرا لحساسية ملف الخبراء الذين كانوا يعملون ضمن شبكة معقدة في عهد نظام الأسد، الأمر الذي يجعل عملية تتبعهم أولوية أمنية".
وأوضحت أن "عملية استجواب الخبراء السوريين في صناعة الأسلحة الكيماوية تستهدف منع استغلالهم من قبل منظمات إرهابية في المنطقة، بالإضافة إلى تحديد مواقع تخزين هذا النوع من الأسلحة داخل سوريا".
وما زالت مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا غير معروفة بالكامل، عدا عن حالة عدم اليقين بشأن حجم مخزونات النظام السابق منها، وهو ما أقرت به السلطات الجديدة في دمشق في مارس/آذار الماضي.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت، في أبريل/نيسان الماضي، وجود أكثر من 100 موقع محتمل يرتبط ببرنامج الأسلحة الكيماوية داخل سوريا، وهي تقديرات تفوق بكثير عدد المواقع التي أعلن عنها النظام السابق وبلغت 27 موقعا.
وبحسب المنظمة الدولية، فإن المواقع التي ترتبط ببرنامج الأسلحة الكيماوية تشمل مجموعة من المنشآت المخصصة للبحث والتصنيع وتخزين أسلحة السارين والكلور داخل سوريا.
وكان فريق من مفتشي المنظمة الدولية نفّذ خلال مارس /آذار الماضي جولات تفتيشية على مواقع جديدة لم تكن معروفة من قبل لتخزين الأسلحة الكيماوية، وجرت عملية التفتيش بمرافقة ممثلين عن السلطات السورية الجديدة، في خطوة وُصفت بأنها تعكس التزامها في تدمير هذا النوع الخطير من الأسلحة.
وتعهدت الحكومة السورية الجديدة، على لسان وزير الخارجية أسعد الشيباني، بتفكيك مخزونات الأسلحة الكيماوية المتبقية، واصفًا برنامج الأسد بـ"أحد أحلك فصول التاريخ في سوريا".
يشار إلى أن تدمير الأسلحة الكيماوية كان من بين الاشتراطات التي قدمتها الولايات المتحدة للسلطات السورية الجديدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، بالإضافة إلى التعهد بعدم تصنيعها، ما يعكس أن التخلص من هذا النوع من الأسلحة يشكل أولوية أمنية بالنسبة لواشنطن.