أكد قائد القوات البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، أن البحرية تمتلك إمكانات وقدرات متعددة لم يُكشف عنها حتى الآن، معتبرا أن "اعتماد هذا النهج يُبقي العدو في حالة ترقّب دائم، ويُلزمه بتوقّع مفاجآت جديدة في كل وقت"، وفق قوله.
وقال شهرام، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن "هذه القدرات الكامنة مسخّرة بالكامل لخدمة أمن البلاد وحماية مصالح إيران"، موضحاً أن إخفاء بعض القدرات يأتي ضمن التدابير الأمنية والاستراتيجية للقوات المسلحة، بهدف إرباك حسابات الخصوم وإبقائهم في حالة تردد وضعف.
وفي حديثه عن أداء القوات البحرية خلال "الحرب التي استمرت 12 يوماً"، أوضح قائد البحرية الإيرانية أن قواته كانت في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، إلا أن الظروف لم تُتح لها فرصة الاستخدام العملي لبعض القدرات المتقدمة.
وأضاف: "رغم ذلك، تولّت القوات البحرية بصورة دائمة وفعّالة تأمين خطوط الملاحة البحرية، والتجارة الدولية، والحدود البحرية للبلاد، ولم يُسجل أي خلل في حركة الممرات أو التبادلات الدولية، بفضل الحضور المقتدر والإجراءات الدقيقة التي اتُّخذت".
وأشار إيراني إلى أن "القوات البحرية استخلصت دروساً كثيرة من تلك التجربة"، مؤكداً أن المرحلة اللاحقة شهدت تركيزاً أكبر على رفع مستوى الجاهزية، وتطوير برامج التدريب التخصصي، والتجهيز بأنظمة وتكنولوجيات حديثة.
ولفت إلى تحسين منظومات الرصد والمراقبة والإنذار المبكر، بما يتيح الاستجابة السريعة والدقيقة لأي تهديد محتمل.
وشدّد قائد القوات البحرية على أن هذه القوة الاستراتيجية "يجب أن تكون مستعدة في جميع الأوقات ولجميع السيناريوهات، للرد السريع والحاسم"، مؤكداً أن امتلاك قدرات غير مُعلنة يشكّل عنصراً مهماً في تعزيز قوة الردع البحرية.
وختم إيراني بالقول إن "العدو، في ظل هذا النهج، سيبقى دائمًا في موقع الشك والضعف، وعليه أن يتوقع المفاجآت في كل لحظة"، مشدداً على أن جميع القدرات المعلنة وغير المعلنة للبحرية الإيرانية وُضعت بالكامل في خدمة أمن البلاد وصون مصالحها الاستراتيجية.
