logo
العالم

الجيش الإيراني: حرب الـ12 يومًا كشفت احتياجاتنا المستقبلية

العميد محمد حسین دادرسالمصدر: وسائل إعلام إيرانية

أعلن نائب قائد الجيش الإيراني، العميد محمد حسین دادرس، أن الأحداث الأخيرة مع إسرائيل رغم مرارتها، كانت بمثابة "درس مهم كشف لنا الاحتياجات المستقبلية للبلاد".

وقال، في تصريح للتلفزيون الإيراني، إن "الذكاء والابتكار الإيراني هما ما يمكن أن يلبي هذه الاحتياجات ويقوّي قدرتنا الدفاعية".

وأضاف العميد دادرس: "الاطلاع على حدود المعرفة هو ما يضمن النجاح في المواجهات والحروب؛ أي المعرفة الدقيقة بقدرات العدو والتهديدات الحالية وتنظيم قدراتنا لمواجهتها. نحن الآن وصلنا إلى هذا المستوى من الاستعداد".

وذكر أن "بلاده لم تسعَ أبداً إلى تطوير أي سلاح يهدد سعادة البشرية، ولدى القيادة الدينية حكم واضح بشأن منع تصنيع أسلحة الدمار الشامل".

وفي سياق متصل، قال نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد نوذر نعمتي، إن تطوير قدرات الجيش يستند إلى مبادئ أخلاقية واضحة، مشدّداً على أن "الأخلاق المهنية في إیران لا تسمح بصنع أسلحة دمار شامل أو استهداف منشآت مدنية".

تصريحات نعمتي جاءت خلال مشاركته في الدورة الثانية من المؤتمر الوطني للعلوم والتقنيات الدفاعية الناشئة، لافتًا إلى أن استراتيجية إيران قائمة على الدفاع وليس الهجوم، كما قال: "سياستنا الدفاعية تعني أننا لن نكون أبدًا الجهة التي تبدأ أي اعتداء أو عملية هجومية".

وأضاف المسؤول العسكري أن القوات البرية تعمل على تطوير أسلحة دقيقة  تسهم في رفع مستوى الردع ومنع الحرب، موضحاً: "هدفنا من تحديث قدراتنا العسكرية هو خلق توازن ردعي يمنع العدو من التفكير في الاعتداء".

وتابع نعمتي أن العقيدة الدفاعية لإيران تفرض عدم تعريض أي مدني للخطر أثناء العمليات العسكرية، مضيفاً: "قد نمتلك القدرة على إلحاق خسائر كبيرة بالعدو، لكن قيمنا الدينية والأخلاقية تمنعنا من تحقيق النصر عبر الإضرار بالمدنيين".

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد اعتبر في خطاب أمام مجموعة من المنشدين، أن تكرار الحديث عن احتمال تجدد المواجهة العسكرية في إيران "عمل متعمد" يهدف إلى إدخال القلق والاضطراب في نفوس المواطنين.

وقال خامنئي، الخميس، في خطاب له، إن بعض الجهات "تنفخ في هذا الأمر"، مضيفاً: "لن ينجحوا بإذن الله"، كما هاجم خامنئي "الجبهة الغربية"، التي قال إن أمريكا تتصدرها، مع مشاركة بعض الدول الأوروبية في "الحرب الإعلامية".

وجاءت التصريحات الإيرانية وسط موجة تقارير دولية تتحدث عن احتمال تجدد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل.

وكان موقع "المونيتور" الأمريكي نقل عن دبلوماسيين أوروبيين أن إسرائيل قد تنفذ ضربة كبرى ضد إيران في عام 2026 حتى دون موافقة واشنطن.

كما كشفت التقارير أن المصانع العسكرية الإيرانية تعمل "على مدار الساعة لتعويض القدرات التي تضررت في الحرب الأخيرة".

وسبق لخامنئي أن حذر، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، من خطورة استمرار حالة "لا حرب ولا سلم"، واصفاً إياها بأنها "مضرة وخطيرة"، ويأتي ذلك في ظل تمسك إيران بتوسيع برنامجها النووي، ما يعزز مخاوف من ردّ أمريكي أو إسرائيلي أو أوروبي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC