تواجه مدرسة أهلية في العراق تهماً بتورط مديرها في حوادث تحرش بطالبات قادت لاعتقاله، بالتزامن مع كشف وسائل إعلام محلية تفاصيل صادمة عما جرى داخل المدرسة.
وقالت منصات إخبارية عراقية، ومدونون عراقيون بارزون، إن قوة أمنية كبيرة اعتقلت مدير مدرسة أهلية في مدينة المشخاب التابعة لمحافظة النجف، ضمن تحقيق بتهم تحرش واعتداء جنسي على طالبات داخل المدرسة وخارجها.
وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل الأهالي، تجاوزت حدود المدينة لتشمل عراقيين من مختلف أنحاء البلاد، عبر سيل من التدوينات تطالب بالتوسع في التحقيق ومعاقبة المسؤولين وتشديد إجراءات سلامة الطالبات في المدارس.
ولم تعلّق المدرسة التي تُدَرس المراحل جميعها، ولا وزارتا التربية والداخلية، على الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير، اليوم السبت، لكن منصة "الجبال" الإخبارية العراقية أوردت تفاصيل كثيرة عن القضية.
وقالت المنصة إن قوة كبيرة مُكونة من 12 سيارة عسكرية من خلية الصقور التابعة للمخابرات العراقية اعتقلت مدير المدرسة "بعد أن ثبت تحرشه طالبات، وممارسات لا أخلاقية معهن داخل المدرسة وخارجها".
وأضافت أن "المدير المتهم كان يرسل الرسائل اللا أخلاقية لطالباته، ومن الأساليب التي يتبعها للإيقاع بضحاياه: الابتزاز، الإغراء بالمال والدرجات".
وأوضحت أنه "تم اعتقال مدير المدرسة ومُصادرة جهاز لابتوب ومجموعة من أقراص الـ CD وهواتفه، بناءً على ثلاث شكاوى قُدمت بحقه"، بينما تنتظر المدير دعاوى أخرى.
كما نقلت المنصة عن مديرية تربية النجف قولها إنها تنتظر الإجراءات القضائية بحق المدير، قبل اتخاذ أي قرار، في حين تخضع القضية لتحقيق المخابرات العراقية ولا علاقة للشرطة بها، وفق ما نقل موقع "الجبال" عن قيادة شرطة النجف.
وفي السياق ذاته، قالت صفحة "يلا" الإخبارية المعنية بأخبار العراق على "فيس بوك"، إن مدير المدرسة متهم بابتزاز طالبات في المرحلة الإعدادية (الثانوية)، وكان يضغط على الطالبات ويقوم بإقناعهن بممارسات لاأخلاقية داخل المدرسة وفي فندق بمحافظة كربلاء تابع لصديقه.
وأوضحت أن عملية القبض على المدير نُفذت بأوامر قضائية صدرت إثر تقديم أدلة قوية للقضاء العراقي قبل أكثر من 60 يوماً، وبعد جهود استخبارية مكثفة استمرت نحو شهرين.
كما أثارت القضية ردود فعل صحفيين ونشطاء عراقيين، بينهم زهراء المالكي، الناشطة في الدفاع عن النساء والأطفال، التي قالت عبر "فيس بوك" في تعليقها على ما تكشف من الحادثة: "وين الغيرة؟ وين الشرف؟.. شلون صار هذا المريض مسؤول عن بنات الناس؟".
وأضافت المالكي: "إذا المدرسة ما بيها أمان!! وين نودي بناتنا يتعلّمن؟ وإذا التربية تسكت… منو اللي يربّي ؟!!!".
وانتهى العام الدراسي في العراق حالياً، مع استمرار طلاب المرحلة الثانوية بتقديم اختبارات نهاية المرحلة المؤهلة لدخول الجامعات.
