الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مسيرات "لا للملوك" اجتذبت حشودًا ضخمة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، احتجاجًا على الرئيس دونالد ترامب وسياساته.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسيرات سادتها أجواء تراوحت بين الفرح والتحدي، وسُجّلت خلالها اضطرابات قليلة نسبيًا، رغم الطابع الغالب السلمي للمظاهرات وشعاراتها الداعية إلى الاحتجاج بلا عنف.
غير أن الحدث شابه نبأ عنف دموي وقع ليلًا في مدينة مينيابوليس، حيث أطلق مسلح، لا يزال طليقًا، النار على عضوين ديمقراطيين في المجلس التشريعي للولاية وزوجتيهما، في هجوم وصفه الحاكم تيم والز بأنه "بدوافع سياسية".
وأضافت الصحيفة أن الأمريكيين خرجوا بأعداد كبيرة يوم السبت في جميع أنحاء البلاد، للتعبير عن رفضهم لما يعتبرونه استبدادًا متزايدًا للرئيس ترامب، وهجماته على المهاجرين، وتخفيضاته الواسعة في العديد من البرامج الفيدرالية.
وشارك في المسيرات أفراد وأزواج وعائلات، كثير منهم قالوا إنهم لم يسبق لهم المشاركة في احتجاجات من قبل، حاملين لافتات مكتوبة بخط اليد تُبرز قضايا مثل الديمقراطية، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان.
وأشارت الصحيفة إلى التناقض الصارخ بين مشاهد الاحتجاجات، وبين مشهد العرض العسكري في العاصمة واشنطن، الذي شبهه المشاركون في حملة "لا للملوك" بالاستعراضات المعهودة في الأنظمة الاستبدادية.
وقالت الصحيفة إن ترأس ترامب عرضًا عسكريًا فخمًا شمل دبابات وجنودًا، ضمن احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش، والذي تزامن أيضًا مع عيد ميلاده التاسع والسبعين.
وتوقعت الصحيفة، نقلًا عن منظّمي الحملة، أن تمتد التظاهرات إلى أكثر من 2000 مدينة أمريكية، لافتة إلى أن المسيرات في بقية المناطق سادها الهدوء نسبيًا، مع استمرار تنوع المشاعر بين الغضب والبهجة والتحدي.
ففي فيلادلفيا، سار عشرات الآلاف على طريق بنجامين فرانكلين باركواي، في مسيرة امتدت من مبنى البلدية إلى متحف الفن لمسافة نحو ميلين.
واختتمت المسيرة عند الدرجات الشهيرة التي ظهرت في فيلم "روكي"، وسط ترديد شعارات مثل: "فليُقرع جرس الحرية، حتى العاصمة واشنطن"، و"لا ملوك، لا طغاة".
وفي حين رفع كثيرون الأعلام الأمريكية وأنشدوا "أمريكا الجميلة" وأغانيَ وطنية أخرى، ردد آخرون شعارات مسيئة للرئيس ترامب وإدارته.
أما في ناشفيل، فقد غطّت الغيوم الرمادية سماء متنزه بايسنتينيال كابيتول مول الحكومي، ورغم الأمطار التي بللت لافتات المتظاهرين، قدّر المنظّمون الحشود بعدة آلاف، ملؤوا الأجواء بالهتافات والموسيقى والتعبير عن الإحباط.
وفي هيوستن، بدأ المحتجون بالتجمّع وسط المدينة منذ ساعات الصباح، متجمهرين قرب مكبرات صوت ضخمة أمام مبنى البلدية، وبحسب تقديرات الشرطة، بلغ عدد المتظاهرين نحو عشرة آلاف، مع استمرار تدفق المشاركين.
وفي شيكاغو، دوى صدى الطبول وهتافات عشرات الآلاف على امتداد شوارع المدينة، خاصة حول ساحة دالي في وسط المدينة.
أما في لوس أنجلوس، فقد توافد الآلاف إلى وسط المدينة، بعضهم يرتدي زيّ الملوك بوجوه مهرّجة، وآخرون بملابس مقاتلي حرب الاستقلال، أو يلفّون الأعلام الوطنية من رؤوسهم حتى أقدامهم، ليجسدوا صورة حيّة لطابع المدينة المتعدد الثقافات.
وفي نيويورك، ورغم الأمطار الغزيرة التي استمرت طوال فترة ما بعد الظهر، ملأ المتظاهرون 7 شوارع في الجادة الخامسة الشهيرة، حاملين لافتات تؤيد قضايا ليبرالية مثل حقوق المثليين، وحماية المهاجرين، ووقف الحرب في غزة، إلى جانب الأعلام الأمريكية.