الجيش الإسرائيلي: غارة على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين جنوبي لبنان
عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم السبت، اجتماعا مغلقا بمبنى رئاسة الوزراء في طرابلس، مع عدد من أعيان مدينة مصراتة، هو الأول بعد اندلاع المظاهرات الغاضبة وإعلان المجلس الأعلى للدولة سحب الشرعية السياسية والقانونية والشعبية عن حكومته.
وذكر إعلام ليبي محسوب على الدبيبة أن الأخير استقبل عددًا من نشطاء وأعيان مدينة مصراتة، في لقاء خُصص لبحث الأوضاع العامة في العاصمة، عقب العملية الأمنية التي نُفذت في منطقة أبوسليم.
وقال الدبيبة إن العملية الأمنية في (أبوسليم) حققت أهدافها، بإنهاء التمركزات الخارجة عن القانون، وإعادة المؤسسات للعمل تحت حماية الأجهزة النظامية، مشددًا على أن لا عودة لأي مظاهر خارجة عن مؤسسات الجيش والشرطة، على حد وصفه.
وأضاف موقع "أخبار ليبيا"، أن "وفد مصراتة عبّر عن دعمهم القوي والثابت لحكومة الوحدة الوطنية، ولرؤية رئيسها في إنهاء التشكيلات المسلحة، وترسيخ سلطة الدولة عبر مؤسساتها النظامية".
وأكد الحاضرون أن مصراتة تقف صفًا واحدًا خلف الحكومة في معركتها لفرض القانون، داعين إلى المضي دون تردد في هذا المسار الذي يُعبّر عن إرادة وطنية جامعة، رافضة للفوضى وحكم السلاح، وفق ما نقل عنهم الموقع.
ولفت الإعلام المحسوب على الدبيبة أن "الحاضرين شددوا على ضرورة تحمّل الحكومة لمسؤولياتها في الكشف عن مصير أبناء المدينة المفقودين، الذين اختُطفوا في فترات سابقة على يد جهاز دعم الاستقرار، وملاحقة كل من تورّط في احتجازهم خارج إطار القانون"، على حد قولهم.
في السياق، أعلنت بلدية سوق الجمعة عن تنظيم حراك شعبي غاضب في طرابلس وعموم مناطق ليبيا ضد حكومة الدبيبة التي وصفتها بـ"الفاسدة".
وأردفت البلدية في منشور عبر صفحتها على "فيسبوك": "نحن نُفرّق بين من خان الوطن ومن ما زال صامدًا من أجله.. فمصراتة مدينة العز والشهداء، ومكانها بين صفوف الأحرار، لا بين تجار الدم والسلطة"، مضيفة: ننتظر منكم وقفة حاسمة معنا"، وفق قولها.
من جانبه، أعلن المجلس البلدي في مصراتة تمسكه بـ"مسار البعثة الأممية في إحداث أي تغيير"، مؤكدا أنه لا يؤيد أي تغيير إلا "وفق القنوات المتعارف عليها وحسب مخرجات اللجنة الاستشارية المشكلة من البعثة".
وأكد المجلس في بيان، اليوم السبت، ضرورة "الحفاظ على الاستقرار، وعدم الانجراف إلى طريق العنف واستخدام السلاح في التغيير".
ويأتي لقاء الدبيبة بأعيان مصراتة، بعد يوم من تكليف البرلمان الليبي للمنطقة الغربية، النائبَ العام بالتحقيق مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ومنعه من السفر، على خلفية الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس.
وقال البرلمان في بيان نشره على موقعه الرسمي: "حكومة الدبيبة سقطت منذ ثلاث سنوات بموجب قرار سحب الثقة منها، واليوم أسقطها الشعب، وهي والعدم سواء".
كما أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أمس الجمعة، سحب الشرعية السياسية والقانونية والشعبية من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأوضح المجلس في بيان له أن القرار اتخذ "في أعقاب تظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة طرابلس وعدد من المدن الليبية، عبّر فيها المواطنون عن رفضهم لاستمرار الحكومة الحالية التي تجاوزت مدتها القانونية وفشلت في تحقيق الاستحقاق الانتخابي وحل الأزمات المتفاقمة في البلاد".
