logo
العالم العربي

ليبيا على صفيح ساخن.. استقالات واحتجاجات غاضبة تهدد حكومة الدبيبة

ليبيا على صفيح ساخن.. استقالات واحتجاجات غاضبة تهدد حكومة الدبيبة
محتجون في طرابلس يطالبون بإسقاط حكومة الدبيبةالمصدر: رويترز
17 مايو 2025، 1:43 م

أثار تصاعد الاحتجاجات الشعبية والاستقالات التي هزَّت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيقود إلى سقوطها.

وقُتل، ليل الجمعة، متظاهر وعنصر أمن أثناء اشتباكات في العاصمة طرابلس بين متظاهرين وقوى الأمن خلال محاولة اقتحام مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة.

إجبار على التنحي

وقال الباحث السياسي وعضو الأمانة العامة لحزب ليبيا النماء، حسام محمود الفنيش، إن "خروج الليبيين للشوارع في مظاهرات واحتجاجات غاضبة في العاصمة الليبية طرابلس، ودخولهم في عصيان مدني يطالبون بإسقاط الحكومة، يحملان دلالات سياسية واجتماعية عميقة".

وأضاف الفنيش أن "منها فقدان الثقة الشعبية تجاه الحكومة ومؤسساتها فيما يتعلق بتوفير الاستقرار الأمني والاقتصادي، وتحسين الخدمات الأساسية". 

وتابع الفنيش في تصريح لـ "إرم نيوز" أنه "فيما يتعلق بقدرة المتظاهرين في الضغط على الحكومة، أعتقد أنه في حال توسعت المظاهرات والاحتجاجات، وواصل الليبيون العصيان المدني، فإن ذلك سيكون له وقع سياسي كبير في الضغط على الحكومة وإجبارها على التنحي، خاصة لو تزامنت مع ذلك مواقف دولية وإقليمية داعمة". 

أخبار ذات علاقة

عبدالحميد الدبيبة

البرلمان الليبي يكلف النائب العام بالتحقيق مع الدبيبة ومنعه من السفر

شبكة مصالح

وأوضح أنه "في المقابل تحظى حكومة الدبيبة بشبكة مصالح اقتصادية وأمنية، وكذلك بدعم بعض القوي الخارجية، مما يتيح لها قدرة على المناورة، حيث قد تستغل بعض الأطراف الإقليمية والدولية هذا التأثر لطرح مبادرات سياسية جديدة، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل إدارتها على تطوير تصور خاص لحل الأزمة الليبية". 

وأنهى الفنيش حديثه بالقول:"كل السيناريوهات مفتوحة، لكن من المرجح على المدى القريب استمرار الغموض مع تصاعد الضغوط التي قد تفرض تعديلاً في معادلة الحكم". 

أخبار ذات علاقة

"طرابلس الليبية تنتفض"

مظاهرات أطاحت بـ3 وزراء.. حكومة الدبيبة في قلب العاصفة (فيديو إرم)

سيناريوهان

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن "الاحتجاجات والاستقالات تأتي بعد الاشتباكات والعنف المسلح الذي كان سببه الرئيس هو عبد الحميد الدبيبة نفسه، عندما أعطى الأمر بتصفية أحد قادة الميليشيات التي شرعنتها حكومته، وبطريقة قذرة". 

وأكد المرعاش لـ "إرم نيوز" أن "الحراك والعصيان المدني أخذ طابعاً قبلياً وجهوياً، بعد أن استعان الدبيبة بميليشيات مصراتة للسيطرة على العاصمة، على حساب سكان طرابلس، وحتى ميليشيات مدن الغرب الليبي الأخرى، التي رأت في خطوة الدبيبة أنها محاولة لفرض سلطة مصراتة بقوة السلاح، والتمتع بثروات النفط، وخزائن مصرف ليبيا المركزي".

وكشف أن "السيناريوهات المقبلة إما أن يستمر عبد الحميد الدبيبة في التمسك بالسلطة، وإدخال الغرب الليبي في مزيد من الصدام والقتال وتوسع رقعة الصراع، خاصة مع وصول عشرات الميليشيات من جوار طرابلس للحصول على حصتها من الثروة والسلطة، ومنع سقوط طرابلس في قبضة قبائل مصراتة، وإما أن يستجيب لهذه الضغوط والمظاهرات المطالبة برحيله". 

أخبار ذات علاقة

متظاهرون في طرابلس ضد الدبيبة

رغم النفي.. تزايد الاستقالات بين وزراء حكومة الدبيبة (فيديو)

موقف المجتمع الدولي

ولفت المرعاش إلى أنه "بالطبع الأمر يتوقف أيضاً على موقف المجتمع الدولي والدول الفاعلة في ليبيا، وأعتقد أن السيناريو الأقرب هو استمرار الدبيبة في العناد إلى اللحظة التي يشعر فيها بأن الجميع تخلّى عنه"، وفق قوله.

وأردف: "يبدو أن الدبيبة فقد دعم أكبر حليف له وهم الأتراك، فقد بادروا، هذا اليوم، إلى ترحيل أعضاء سفارتهم في طرابلس، كمؤشر قوي على تخلّيهم عنه"، على حد تعبيره.

وأضاف المرعاش: "يضاف إلى ذلك تسريب الأتراك لمعلومات تقول إنهم نصحوه بالتخلّي عن السلطة، وعرضوا عليه اللجوء الآمن إلى تركيا هو وعائلته"، على حد قوله.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC