أعربت فرنسا عن دعمها لجامعة هارفارد وعدد من المؤسسات الأكاديمية الأمريكية التي تواجه ما وصفته بـ"الضغط السياسي" من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك في خطاب ألقاه وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، باللغة الإنجليزية أمام طلاب كلية "HEC" للأعمال في باريس، اليوم السبت.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، تأتي تصريحات الوزير الفرنسي ردًا على قرار أعلنته إدارة ترامب في 22 أيار/مايو الماضي، يقضي بسحب الترخيص الممنوح لجامعة هارفارد لاستقبال الطلاب الدوليين؛ ما أثار موجة من القلق حول استقلالية التعليم العالي في الولايات المتحدة.
وتتهم الإدارة الأمريكية الجامعة المرموقة، التي تأسست عام 1636 في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، بـ"السماح بانتشار معاداة السامية" و"عدم حماية الطلاب اليهود بالشكل الكافي" أثناء التظاهرات الطلابية التي اندلعت احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة عقب هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال بارو: "فرنسا تقف إلى جانب هارفارد"، مضيفًا: "إذا ثبتت قرارات منع الطلاب الدوليين من قبل القضاء الأمريكي، فإن فرنسا ستوفر لهم مكانا آمنًا لإكمال دراستهم".
وأعرب الوزير الفرنسي عن أسفه لاستخدام التمويل كأداة ضغط سياسي، معتبرا أن ذلك يشكّل تهديدًا لحرية البحث والتعليم.
وتابع قائلًا: "نرفض ضباب الظلامية، والقيود السياسية والدينية على البحث العلمي، ومحاولات ترهيب الباحثين أو توجيه أعمالهم"، مؤكدًا التزام بلاده بحرية الفكر والتبادل الأكاديمي المفتوح.
وتشكّل هذه الخطوة الفرنسية النادرة تدخّلا دبلوماسيا مباشرا في شؤون التعليم الأمريكية، وتسلّط الضوء على التوترات المتصاعدة بين ضفتي الأطلسي فيما يتعلق بحرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.
