أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أنه لا يعتبر نفسه مسؤولًا عن قتلى الحرب في أوكرانيا التي اندلعت قبل قرابة أربع سنوات، كما قال إن الكرة في ملعب كييف والغرب لإنهاء النزاع.
وصرّح بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي بمناسبة نهاية العام الذي يُنقل مباشرة "لا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن وفاة الناس لأننا لم نبدأ هذه الحرب"، ناسبًا المسؤولية عن النزاع إلى السلطات الأوكرانية.
وتابع الكرة هي بالكامل في ملعب خصومنا الغربيين، قادة النظام في كييف والجهات الأوروبية الراعية لهم في المقام الأول"، معربًا عن الاستعداد "للتفاوض وإنهاء النزاع بسبل سلمية".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متحدثًا إلى الصحافيين في المكتب البيضوي إن المفاوضين "على وشك التوصل إلى أمر ما، ولكن آمل أن تتحرك أوكرانيا سريعًا... في كل مرة يطيلون فيها الأمر، تغير روسيا رأيها".
ومن المقرر أن يعقد الموفدون الروس والأمريكيون اجتماعًا نهاية هذا الأسبوع في ميامي بفلوريدا.
ويسعى ترامب جاهدًا للتوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء القتال، وقد اقترحت فرق التفاوض مسودات خطط لإنهاء الحرب التي اندلعت بسبب الغزو الروسي العام 2022.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر بالمفاوض الأوكراني رستم عمروف في فلوريدا نهاية هذا الأسبوع.
وتعقد هذه الجولة الجديدة من المباحثات بعدما تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "تقدم" نحو تسوية بين كييف وواشنطن حول مضمون خطة ستقدم إلى موسكو لإنهاء القتال، وذلك بعد اجتماعات في برلين ضمت مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين.
لكن زيلينسكي حذر من أن روسيا تستعد لعام جديد "من الحرب" في 2026.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن أهداف حملته العسكرية في أوكرانيا "ستتحقق من دون أدنى شك".
ولم تعرف تفاصيل الخطة الأمريكية بعد تعديلها مع الأوكرانيين في لقاءات برلين، لكن كييف أفادت بأنها تشمل تنازلات من جانبها على صعيد الأراضي.
وأعلنت الولايات المتحدة من جانبها أن النسخة الأخيرة تتضمن ضمانات أمنية "قوية جدًا" تصب في صالح أوكرانيا ومقبولة لدى روسيا.
واعتبرت كييف وحلفاؤها الأوروبيون أن الصيغة الأساسية لخطة واشنطن تستجيب لمطالب الكرملين إلى حدّ بعيد.