يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس البولندي كارول ناوروكي في وارسو صباح اليوم الجمعة، في أول محادثات رسمية بين رئيسي الدولتين.
وستتناول المحادثات قضايا الدفاع والاقتصاد والتاريخ المشترك للجارتين، بحسب المتحدث باسم رئيس بولندا. ويشترك البلدان في تاريخ يشوبه توترات.
وتعد بولندا، وهي عضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤيدًا قويًا لأوكرانيا، منذ الغزو الروسي الشامل في شهر فبراير/شباط 2022، واستقبلت حوالي مليون لاجئ أوكراني.
ومع ذلك، أدلى ناوروكي، وهو محافظ قومي ومعارض لرئيس الوزراء دونالد توسك بتصريحات تشكك في أوكرانيا، وأيد اعتماد مدفوعات الضمان الاجتماعي للاجئين في الحرب الأوكرانية على العمل ودفع الضرائب.
وبصفته مؤرخاً محترفاً، دعا ناوروكي إلى تغيير في كيفية التعامل مع أوكرانيا، فيما يتعلق بـ"قضايا تاريخية مهمة عالقة"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وتشير هذه التصريحات إلى عمليات الطرد العرقي والمجازر التي وقعت في الفترة ما بين عامي 1943 و1945، لاسيما في منطقة فولينيا التي كانت، سابقاً، جزءاً من بولندا وهي الآن جزء من أوكرانيا وقتل الجيش المتمرد الأوكراني ما يصل إلى 100 ألف بولندي في ذلك الوقت.
وسمحت أوكرانيا للمرة الأولى، مؤخراً، بعمليات تنقيب للعثور على الضحايا. ويعتقد الكثير من البولنديين إنه يتعين على أوكرانيا إظهار مشاركة أكبر في الكشف عن هذا الفصل المظلم في تاريخهما المشترك، لاسيما فيما تساعد بولندا، الآن، البلاد في حربها مع روسيا.