"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
يعكس هجوم شنته حركة "أزواد" وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" واستهداف رتلًا عسكريًا للجيش المالي تنسيقًا متزايدًا بين المتمردين والجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
وأعلن انفصاليو "أزواد" أنهم تمكّنوا من قتل جميع أفراد الرتل العسكري، الذي يتكون من 4 آليات عسكرية، في الهجوم الذي وقع في منطقة ألكيت بين كيدال وأنفيس شمال البلاد.
وأقرت القوات المسلّحة المالية من جهتها بوقوع اشتباكات عنيفة من دون أن تعلن نتائجها.
ولاحقًا، كشف المتمردون أن "الجيش ردّ على الهجوم المباغت بضربة نفذها بطائرة مسيّرة على مواقع للمقاتلين، لكنها أخطأت هدفها" بحسب بيان لحركة أزواد.
وعلق الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، على الأمر بالقول إنّ "ما حدث مؤخرًا بين كيدال وأنفيس يعد مؤشرًا على متانة التحالف بين الانفصاليين الأزواد وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، لكن هذا التحالف لم تختبره بعد أحداث مهمة على غرار أسر عدد من عناصرهم من قبل الجيش المالي أو تقاسم النفوذ الذي تتم السيطرة عليه".
وأضاف ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "حركة أزواد وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين لهما قدرات عسكرية كبيرة، ورأينا أنهما باتتا قادرتين على الإغارة على مواقع عسكرية مهمة مثل القواعد شمال البلاد وأيضًا الأرتال التي تتكون الآن من قوات للفيلق الإفريقي – الروسي وقوات من الجيش المالي".
وشدد على أن "هذه الهجمات بالتنسيق بين الحركة والجماعة سيكون لها تداعيات خطيرة على استقرار مالي، حيث ستزداد الفوضى بشكل كبير وسط غياب لأي قنوات للتواصل بين أطراف الصراع في شمال مالي، وهي تداعيات قد تمتد إلى دول أخرى في الساحل الإفريقي المضطرب".
وتسعى حركة "أزواد" إلى تحقيق هدف رسمته منذ سنوات، وهو انفصال شمال مالي وتحقيق دولة مستقلة هناك، فيما تحاول جماعة نصرة الإسلام والمسلمين فرض الشريعة الإسلامية في مالي ومنطقة الساحل الإفريقي، ومع ذلك توافق الطرفان ودخلا في تحالف مؤخرًا يستهدف تكبيد الجيش المزيد من الخسائر.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، قاسم كايتا، إن "التحالف بين الأزواد وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين تحالف هشّ، واستمراره سيكون رهن التوافق على نقاط كبرى على غرار الحكم الذي يريده الطرفان، مدنيًا أم إسلاميًا".
وتابع كايتا في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "هذا التنسيق سيزيد بالفعل من متاعب الجيش المالي الذي يبدو عاجزًا أمام المتمردين والمتطرفين، خاصة في ظلّ إعادة تموقع القوات الروسية مع انسحاب عناصر مجموعة فاغنر شبه العسكرية من البلاد ودخول عناصر الفيلق الإفريقي – الروسي".