قُتل 8 من القادة البارزين في جبهة تحرير أزواد بغارة شنتها القوات المالية، في الأول من ديسمبر/كانون الأول، في ضربة قوية للحركات الانفصالية في شمال مالي.
وقالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، إن "من بين القتلى فهد أغ المحمود، الأمين العام السابق لمجموعة جاتيا للدفاع الذاتي، وهو شخصية بارزة في النزاع المستمر في المنطقة".
وأشارت إلى أن الغارة وقعت في تنزاواتن، وهي إحدى المناطق في إقليم كيدال، التي كانت معقلاً للجماعات الانفصالية.
وكان سكان المنطقة أفادوا برؤية طائرات مسيّرة تحلق في المنطقة قبل الهجوم.
ووفقًا للقوات المسلحة المالية، فإن العملية كانت جزءًا من حملة مراقبة طويلة استهدفت الجماعات التي وصفتها الحكومة بأنها "إرهابية".
وأكدت القوات المالية، أن "الهجوم شكّل نجاحًا كبيرًا، إذ تم القضاء على شخصيات متورطة في التخطيط لأعمال تضر بأمن المنطقة".
وأوضخت المجلة، أن "هذا الهجوم جاء بعد يوم واحد من إعلان تشكيل جبهة تحرير أزواد، التحالف الجديد الذي تم تشكيله من قبل جماعات مسلحة عدة من الشمال".
بدورها، أعلنت هذه الجماعات، بما في ذلك "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، عن اندماجها بهدف تحقيق تقرير مصير شعب أزواد.
وأشارت "جون أفريك"، إلى أنه إلى جانب فهد أغ المحمود، أسفرت الغارة عن مقتل 7 شخصيات بارزة أخرى، من بينها شغياب أغ آتاهر، أحد القادة القبليين والنائب السابق عن كيدال، بالإضافة إلى العديد من القادة المؤثرين في المجتمع وأعضاء بارزين في جبهة تحرير أزواد.
من جانبها، أكدت جبهة تحرير أزواد أن فقدان هؤلاء القادة يمثل "ضربة قوية للجبهة".
لكنها أشارت في بيان، إلى أنها "ستواصل نضالها، وأن هذه الخسائر لن تضعف عزيمتها بل ستزيد من قوتها وتصميمها على مواصلة القتال من أجل الاستقلال".
ولفتت المجلة، إلى أن "هذه الحادثة تسلط الضوء على حالة الاضطراب المستمرة في شمال مالي، حيث تظل الحكومة المالية والجماعات المسلحة والميليشيات المحلية عالقة في صراع طويل ومعقّد".