logo
العالم

الجماعات الانفصالية شمالي مالي تعلن تشكيل تحالف جديد

الجماعات الانفصالية شمالي مالي تعلن تشكيل تحالف جديد
عناصر مسلحة في ماليالمصدر: Getty image
02 ديسمبر 2024، 10:56 ص

أعلنت الجماعات الانفصالية في شمال مالي عن تشكيل تحالف سياسي وعسكري جديد تحت اسم "جبهة تحرير أزواد" (FLA)، في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء نضالها من أجل استقلال منطقة أزواد.

ووفقًا لتقرير نشرته مجلة جون أفريك الفرنسية، جاء الإعلان في الأول من ديسمبر، عقب اجتماعات مكثفة عقدها قادة "الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد" (CSP-DPA) بين الـ26 والـ30 من نوفمبر 2024.

 ويعد هذا التحالف امتدادًا لتحركات تأسست منذ مايو الماضي بهدف إعادة ترتيب الصفوف في مواجهة الحكومة المركزية في باماكو.

أهداف التحالف الجديد

وأوضحت "جبهة تحرير أزواد" أن هدفها الرئيس هو تحقيق "تحرير كامل لمنطقة أزواد" وإقامة هيكل حكومي مستقل يدير شؤون المنطقة. وأشارت الجبهة إلى أن إعلانها جاء كرد فعل على ما وصفته بـ"المجازر" التي ارتكبتها القوات المالية وحلفاؤها الروس ضد المدنيين، إلى جانب فشل الحكومة المالية في الالتزام بالاتفاقيات السابقة، بما فيها اتفاق السلام الموقع عام 2015.

سياق التصعيد

تشهد منطقة أزواد، التي يقطنها أساسًا الطوارق، صراعًا طويلًا بين الجماعات الانفصالية والحكومة المالية. وكانت القوات الحكومية ألحقت بالجماعات الانفصالية خسائر كبيرة في أواخر عام 2023، حين استعادت مدينة كيدال، المعقل الرئيس للانفصاليين، وهو ما شكّل ضربة قوية لطموحاتهم الإقليمية.

الدعوة للوحدة والاعتراف الدولي

في بيانها الأول، دعت "جبهة تحرير أزواد" إلى وحدة شعب أزواد، وحثت جميع الفصائل ذات الأفكار المختلفة على الانضمام إلى المشروع التحرري. كما طالبت الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بالاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد لشعب أزواد.

واعتمدت الجبهة علمًا جديدًا يعكس هويتها السياسية والعسكرية في إطار محاولتها تعزيز شرعيتها داخليًّا وخارجيًّا.

دلالات التحول

وصف تقرير جون أفريك تأسيس "جبهة تحرير أزواد" بأنه تطور بارز يعكس استمرار المقاومة من قبل الجماعات الانفصالية، رغم الانتكاسات العسكرية التي تعرضت لها. ويأتي التحالف في سياق سعي هذه الجماعات لإعادة ترتيب أوراقها وحشد الدعم المحلي والدولي لضمان حق تقرير المصير.

تحديات المرحلة المقبلة

يواجه التحالف الجديد تحديات معقدة، أبرزها توحيد الفصائل المتفرقة في أزواد، واستعادة النفوذ الميداني الذي تقلص نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة. كما يظل تحقيق الاعتراف الدولي عقبة رئيسة في ظل التوازنات الإقليمية المتشابكة والدعم الدولي المحدود.

أخبار ذات علاقة

الجيش المالي

الجيش المالي يعلن القضاء على 40 مسلحا وسط البلاد

 يذكر أن منطقة أزواد تشكل إحدى بؤر التوتر المستمرة في الساحل الأفريقي، حيث تلتقي الطموحات الانفصالية بتحديات أمنية وإنسانية متزايدة.

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC