logo
العالم

وسط فشل عسكري.. مالي تتعثر في "إجهاض" انفصال "الأزواديين"

وسط فشل عسكري.. مالي تتعثر في "إجهاض" انفصال "الأزواديين"
مقاتلون بحركة أزواد الانفصالية في ماليالمصدر: أ ف ب-أرشيفية
22 أكتوبر 2024، 9:44 ص

يثير فشل هجوم خاطف شنه الجيش المالي على قرية "تينزاوتين"، قبل بدئه أصلا، تساؤلات حول تداعيات ذلك على محاولات السلطات في باماكو لإجهاض مشروع انفصال الأزواديين في شمال البلاد.

وتكبد الجيش المالي في الأشهر الماضية خسائر فادحة. 

ومنذ سنوات يعارض الجيش المالي بشدة انفصال الطوارق في الشمال عن البلاد، وقاد عمليات عسكرية واسعة منعت ذلك، يبقى أبرزها تلك التي نجح من خلالها في استعادة مدينة كيدال، أحد أبرز معاقل المتمردين الطوارق، الذين يواجهون اتهامات بتلقي إمدادات عسكرية من أوكرانيا ودول غربية.

انتكاسة كبرى

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد إدريس، إن "ما حدث انتكاسة كبرى للجيش المالي وسيكون له تأثير كبير على معنويات مقاتليه، ما يمنح في المقابل دفعة كبيرة للانفصاليين من أجل إحياء مشروعهم وطمأنة أنصارهم بأنهم موجودون وقادرون على إنهاك خصومهم".

وتابع إدريس، في تصريح لـ إرم نيوز"، أن "الجنرال آسيمي غويتا (الرئيس الانتقالي لمالي) يدرك أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة في شمال مالي، خاصة وسط تسريبات عن تململ في صفوف فاغنر وإمكانية مغادرتها البلاد، لذلك أعتقد أنه سيتحرك لتدارك ما يمكن تداركه".

ورأى أن "المأزق الذي يعيشه الجيش المالي يجعل من فرص التصدي لمشروع الانفصال ضئيلة، خاصة في ظل غياب بوادر عن هجوم جديد واسع ضد المتمردين".

وأنهى إدريس حديثه بالقول، إن "ما يزيد الوضع صعوبة هو إقرار عدد من القادة الانفصاليين في مالي بوجود محادثات مع أوكرانيا من أجل تزويدهم بطائرات مسيرة، وهو أمر إن حدث سيجعل المواجهة متكافئة بعد أن كانت الكفة في وقت سابق تميل للجيش".

لا حسم عسكريا

ومن جانبه، قال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية عمرو ديالو، إن "ما يقوم به الانفصاليون يبعث برسالة واضحة للمجلس العسكري في مالي، وهي أنه لا يوجد أي حسم بشكل عسكري للقضية، وأن الحل في الركون إلى طاولة المفاوضات، وهو أمر ترفضه الحكومة المالية الحالية".

وأوضح ديالو، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن "استبعاد الانفصاليين من الحوار والتلويح بالقضاء عليهم خطوات ثبت عدم نجاعتها، لذلك أتوقع أن يقوم المجلس العسكري بالتقاط أنفاسه بعد الخسائر الميدانية الأخيرة أولا، ومن ثم سيقرر إما مواصلة الحرب أو الدفع نحو استئناف مفاوضات، رغم أن الخيار الأخير ليس من مصلحته لأنه سيظهر نقاط ضعفه".

أخبار ذات علاقة

أفراد من الجيش المالي

تراجع تكتيكي أم استباق لهزيمة جديدة؟.. الجيش المالي يتراجع في الشمال

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC