أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يجري زيارة للعاصمة الروسية منذ يوم أمس الثلاثاء، عن شكر بلاده للدعم الذي قدمته موسكو خلال الهجوم العسكري الذي شنته الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران في منتصف يونيو/ حزيران الماضي.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، جاءت تصريحات عراقجي خلال اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في مواجهة التحديات الإقليمية والضغوط الأمريكية.
وأكد عراقجي خلال الاجتماع أن التشاور بين إيران وروسيا يتم بشكل مستمر، وأن العلاقات بين البلدين تزداد عمقاً يوماً بعد يوم.
وأوضح أن هذه المباحثات تأتي في إطار تنسيق وثيق لمواجهة "السياسة الأمريكية الأحادية"، مشيرا إلى وجود توافق كبير حول القضايا الدولية بين البلدين.
بدوره، أكد لافروف أن الحوار بين وزارتي الخارجية الإيرانية والروسية مهم للغاية ويُجرى بانتظام، مشيراً إلى توقيع برنامج مشاورات جديد للسنوات 2026-2028 لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وشدد على أن معاهدة الشراكة الشاملة والاستراتيجية التي أبرمت هذا العام تشكل حجر الزاوية في علاقات البلدين، وتحدد مجالات التعاون وأفقاً استراتيجياً يمتد لعشرين عامًا.
وتناول الاجتماع ملفات الطاقة، حيث أوضح عراقجي أن إيران وروسيا تعملان على مشاريع تبادل الغاز والنفط ومواجهة العقوبات الدولية، بما يضمن استمرار التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين البلدين.
وأكد أن هذه المبادرات تهدف لتعزيز قدرة البلدين على الصمود أمام الضغوط الخارجية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتعرض فيه إيران لضغوط دولية متزايدة، خاصة بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية على منشآتها النووية، ما يجعل التنسيق الاستراتيجي مع روسيا محورياً لطهران للحفاظ على مصالحها الوطنية وتعزيز الردع الإقليمي.
