أكّد سفراء إيران والصين وروسيا لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنّ كل محاولات فرنسا وألمانيا وبريطانيا، "الترويكا الأوروبية"، لتفعيل آلية "سناب باك" بشأن إيران فاقدة لأي أساس قانوني.
وشدد السفراء، في رسالة مشتركة موجهة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن ساموئل زبوغار، على أن الترويكا الأوروبية لا يحق لها الاستناد إلى هذه الآلية دون الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
وأشار السفراء، في رسالتهم التي نشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، إلى أنّ القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن قد انتهى العمل به، رسمياً، في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وهو ما يعني، عملياً، انتهاء النظر في الملف النووي الإيراني في المجلس.
ودعت الرسالة جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات تصعيدية، وتهيئة الظروف الملائمة للحوار الدبلوماسي القائم على الاحترام المتبادل.
وأوضح السفراء دعم إيران وروسيا والصين لأي جهود جماعية للحفاظ على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مشددين على ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بالسعي نحو حل سياسي يراعي مخاوف الجميع، بعيداً عن أي تهديد أو عقوبات أحادية قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.
وأضافت الرسالة أنّ محاولات الترويكا لتفعيل آلية سناب باك، تتجاهل الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق النووي العام 2018، وخرق الولايات المتحدة جميع التزاماتها، وهو ما جعل خطوات إيران التعويضية، بما فيها تخفيف الالتزامات النووية، رد فعل مشروعاً، ولا يمكن اعتباره سببًا لتفعيل آلية العقوبات.
وأوضحت الرسالة أنّ الدول الثلاث ملتزمة بالمشاركة الدبلوماسية البنّاءة مع جميع أعضاء مجلس الأمن، وتعزز الجهود الرامية إلى إيجاد حلول سلمية ومستدامة للنزاعات النووية والسياسية المتعلقة بالبرنامج الإيراني.