حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن أي تحرك أوروبي لتفعيل آلية "سناب باك" سيجعل التفاهم القائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلا قيمة، محذراً من أن الكرة الآن في ملعب الأطراف الأوروبية.
وأوضح عراقجي، في تصريحات خلال زيارته إلى نيويورك، أنه سيجتمع مع غالبية وزراء الخارجية الأوروبيين، مشدداً على أن هذه المرحلة حساسة وعلى الأوروبيين أن يقرروا: هل يختارون التعاون أم المواجهة.
وأضاف: "لقد اختبروا الجمهورية الإسلامية في مراحل مختلفة، ويعلمون جيداً أننا لا نرد على لغة الضغط والتهديد، بل نجيب فقط بلغة الاحترام والكرامة".
وأردف: "إذا كان ثمة حل ممكن، فهو الحل الدبلوماسي فقط، ونأمل أن تفضي المشاورات خلال الأيام المقبلة إلى ذلك، وإلا فإن إيران ستتخذ الإجراءات التي تراها ضرورية".
واعتبر عراقجي أن الظروف التي تشهدها المنطقة حالياً هي نتيجة مباشرة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، مؤكداً أن إيران أثبتت التزامها بالمسار الدبلوماسي والحلول السلمية.
وأوضح عراقجي أن لقاءات مع الأطراف الأوروبية طُرحت، معتبراً أن الوقت الراهن يشكّل فرصة مناسبة لإجراء آخر جولة من المشاورات حول التطورات المرتبطة بآلية "سناب باك".
وشدد على أن الخيار الاستراتيجي لإيران يظل خياراً دبلوماسياً، شرط أن يضمن مصالح الشعب الإيراني، ويأخذ في الاعتبار الهواجس الأمنية للبلاد.
وأضاف: "نحن مستعدون دائماً للحلول الدبلوماسية، لكن في حال تعذر ذلك فإن طريق الشعب الإيراني واضح وسنواصل مسارنا".
وأكد أن مصلحة المنطقة والنظام الدولي لعدم الانتشار تقتضي التوصل إلى حل سياسي، مشيراً إلى أن طهران لا تزال مستعدة لبذل الجهود من أجل ذلك.