طلبت محكمة إيرانية من الولايات المتحدة دفع مبلغ قدره 22 مليار دولار بدعوى أنها دعمت احتجاجات العام 2022 واسعة النطاق، بحسب ما أفاد ناطق باسم السلطات القضائية الثلاثاء.
واندلعت الاحتجاجات في أيلول/ سبتمبر من ذلك العام بعد وفاة الإيرانية الكردية البالغة 22 عامًا مهسا أميني، وهي قيد الاحتجاز عقب توقيفها بشبهة خرق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها البلاد على النساء.
وقال الناطق باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، في مؤتمر صحافي دوري إن "بصمات الولايات المتحدة واضحة في العديد من الجرائم التي ارتُكبت في إيران، بما في ذلك خلال أحداث خريف 2022 المريبة" وفق تعبيره.
وأفاد بأن "محكمة في طهران أمرت الحكومة الأمريكية بدفع أكثر من 22 مليار دولار لقاء تقديمها دعمًا ماديا ومعنويًا لمثيري الشغب في 2022"، حسب "فرانس برس".
وتسببت وفاة أميني باضطرابات استمرت عدة شهور وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من عناصر الأمن، وتم توقيف الآلاف فيما تحرّكت السلطات لإخماد ما وصفتها بأنها "أعمال شغب" حرّضت عليها جهات خارجية.
واتّهم جهانغير الولايات المتحدة وإسرائيل بتأجيج التوترات و"استغلالها" في إيران حينذاك دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأفاد بأن "هذه الأعمال تسببت بمقتل أبرياء وبأضرار مادية كبيرة، خاصة وعامة".
في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة على 10 مسؤولين إيرانيين على الأقل على خلفية الطريقة التي تم من خلالها التعامل مع الاحتجاجات وفرضت في 2024 عقوبات على عدد آخر من المسؤولين المتّهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء الاضطرابات، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية.
