ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قالیباف، الثلاثاء، أن المناورة العسكرية المشتركة الكبرى "سهند – 2025"، تحمل رسالة واضحة لـ"القوى المتسلّطة" وتُظهر تنامي إرادة الدول المستقلة في الدفاع عن أمنها أمام السياسات العالمية الظالمة، على حد تعبيره.
وتنظم المناورة، التي بدأت أمس الاثنين وتستمر خمسة أيام، القوات البرية للحرس الثوري الإيراني بمشاركة دول منظمة شنغهاي للتعاون.
وقال قاليباف، خلال جلسة للبرلمان الإيراني، إن التعاون الدفاعي بين إيران والدول الأعضاء في منظمة شنغهاي يشهد تطوراً مستمراً، وإن نتائج هذا التنسيق ستنعكس عملياً في مواجهة الجماعات الإرهابية وإحباط تهديداتها.
وتأتي هذه المناورة التي انطلقت في منطقة شبستر بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران كواحدة من أهم الفعاليات الأمنية المشتركة للمنظمة، بعد مناورة مماثلة في إقليم سنجان الصيني العام الماضي.
وقالت صحيفة "إيران" الحكومية، الثلاثاء: "تُظهر استضافة إيران للمرة الأولى هذا الحدث انتقال موقعها داخل منظمة شنغهاي من "عضو جديد" إلى "شريك محوري" في الهيكل الأمني الشرقي".
وأضافت الصحيفة: "إن اختيار شمال غربي إيران لإجراء المناورة يحمل دلالات استراتيجية تتعلق بحماية مسارات التجارة والطاقة، ويعزز ثقة الشركاء الشرقيين بقدرة طهران على تأمين خطوط النقل بين آسيا الوسطى والخليج، إضافة إلى رسائل موجهة نحو التطورات الحساسة في جنوب القوقاز".
واعتبرت أن هذه المناورة تأتي ضمن مسار أوسع تتبناه دول المنظمة لتحديد "تعريف شرقي مستقل" لمفهوم الإرهاب، بعيداً عن المعايير الغربية التي قالت إنها تُستخدم بصورة انتقائية ضد خصوم الغرب، في حين تتجاهل جماعات انفصالية ومعادية لإيران.
وتابعت الصحيفة: "يُعدّ إدراج الحرس الثوري كجهة محورية في هذه المناورة مؤشراً واضحاً على رفض الصين وروسيا ودول المنظمة لمحاولات بعض الحكومات الغربية تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية".
وأكد العقيد شهرام عسكريان، معاون العلاقات العامة للقوات البرية في الحرس الثوري، أن مناورة "سهند 2025" صُمّمت وفق توجيهات هيئة الأركان وبالتنسيق مع وزارة الخارجية واللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب في منظمة شنغهاي.