قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن الجيش الإسرائيلي "أضعف من أن يستطيع الصمود بمفرده في مواجهة إيران"، مؤكدًا أنّه "إذا قررت إسرائيل خوض مواجهة مباشرة دون دعم حلفائها، فلن تدوم أكثر من أسبوع".
وأضاف خلال كلمة أمام تجمع لقوات الباسيج في طهران، الجمعة، إن "قدرات إيران الدفاعية والعسكرية وصلت إلى مستوى يجعل أيّ اعتداء مباشر مخاطرة وجودية بالنسبة للعدو"، مضيفًا أنّ "الحرب الأخيرة أثبتت أن معادلات الردع تغيّرت، وأنّ أي حساب خاطئ سيُواجَه برد حاسم".
وأشار رئيس البرلمان الإيراني إلى أنّ "العدو جرّب خلال الحرب الأخيرة كلّ أدواته السياسية والعسكرية والإعلامية دون أن يحقق أهدافه"، لافتًا إلى أنّ إيران "تتابع تطوير استراتيجياتها الدفاعية لضمان أمن الشعب الإيراني ومصالحه".
وتابع إن خصوم إيران لم يتخلّوا عن المواجهة، بل غيّروا أساليبهم إلى أنماط جديدة من “الحرب المركّبة”، بما يشمل الضغوط الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وأوضح أن الهدف من هذه الضغوط هو "النيل من ثقة الإيرانيين وإرادتهم"، مؤكدًا أن مؤشرات هذا النوع من الهجمات "باتت واضحة اليوم".
وشدّد على ضرورة الحضور الفاعل ومعالجة نقاط الضعف الداخلية حتى لا تتحول إلى أدوات بيد العدو في الحرب الإعلامية واستهداف الشباب".
وأشار قاليباف إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب "عملًا جدّيًا ونهجًا عمليًا قائمًا على النتائج وتحسنًا ملموسًا في حياة المواطنين"، داعيًا إلى اعتماد خارطة طريق موحّدة ومستقرة” بعيدًا عن السياسات المتغيرة وتجارب “الاختبار والخطأ".
وقال قاليباف إن ما وصفه بـ“حرب الـ12 يومًا” مع إسرائيل كان يهدف، وفق تقديره، إلى "إنهاء الجمهورية الإسلامية وتقسيم إيران"، مضيفًا أن الهجوم "اعتمد على كامل الحسابات العسكرية للعدو".
وأوضح أن "صمود الشعب والقوات المسلحة وتوجيهات القيادة غيّرت مسار المواجهة"، مشيرًا إلى أنه "بحلول اليوم السادس من حرب منتصف يونيو الماضي كانت واشنطن تطلب عبر قنوات دبلوماسية ترتيب لقاءات لوقف الحرب".
وأكد قاليباف أن إيران "ردّت بالقوة العسكرية وأجبرت العدو على التراجع"، معتبرًا أن الرد الإيراني شكّل تنبيهًا وعقابًا واضحًا للجهة المهاجمة.
