اتهم وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا الولايات المتحدة بإحداث تشويش كهرومغناطيسي واسع في منطقة البحر الكاريبي، ولا سيما فوق المجال الجوي الفنزويلي، بالتزامن مع نشر قوات أمريكية في المنطقة.
وقال رودريغيز في منشور على منصة "إكس"، إن كوبا "تشجب استمرار التدخل الكهرومغناطيسي في الكاريبي، وخاصة فوق الأجواء الفنزويلية، نتيجة الانتشار العسكري الأمريكي الهائل والمهين"، معتبراً أن ما يجري جزء من "تصعيد العدوان العسكري والحرب النفسية" ضد فنزويلا بهدف "استخدام القوة للإطاحة بالحكومة الشرعية لهذه الأمة الشقيقة" وفق تعبيره.
وأكد الوزير أن هافانا حذرت مراراً من مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي، وأعادت التأكيد على دعمها لسيادة فنزويلا في مواجهة ما تصفه بالضغوط الأمريكية المتصاعدة.
وتأتي التصريحات بعد ساعات من دعوة الرئيس الأمريكي شركات الطيران والطيارين وجماعات تهريب المخدرات والبشر إلى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا "مغلقاً بالكامل".
وكان ترامب قد أعلن أن واشنطن تستعد لاتخاذ خطوات جديدة ضد شبكات تهريب المخدرات في فنزويلا، مرجحاً بدء عمليات برية "قريباً جداً".
ومنذ أيلول/ سبتمبر الماضي، سمحت الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربات ضد زوارق تقول واشنطن إنها تابعة لتجار المخدرات في المياه الفنزويلية بالبحر الكاريبي، وأسفرت تلك العمليات عن تدمير عشرات الزوارق ومقتل أكثر من 80 شخصاً.
