أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لن تعلن انسحابها من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشيراً إلى أن القرار النهائي بهذا الشأن يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، قوله إن أحد النواب سأل الوزير عراقجي عن سبب عدم إعلان طهران انتهاء الاتفاق النووي، فأجاب بأن القرار المتخذ يقضي بأن قرار مجلس الأمن رقم 2231 انتهى، لكن الاتفاق نفسه لم يُنهَ بعد.
وأوضح عراقجي أن الاتفاق النووي يعترف بحق إيران في التخصيب النووي، وما زال يحمل شرعية قانونية على مستوى مجلس الأمن الدولي، لذلك جرى التوافق على عدم إعلان الانسحاب الرسمي منه.
وأضاف أن دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) إلى جانب روسيا والصين ما زالت أطرافاً في الاتفاق، مشيراً إلى أن إيران أوقفت تنفيذ جميع التزاماتها منذ عام 2020، لكنها اختارت البقاء ضمن الاتفاق لأن بعض بنوده تخدم المصالح الإيرانية.
وختم الوزير قائلاً إن استمرار عضوية إيران في الاتفاق النووي هو قرار استراتيجي اتخذه المجلس الأعلى للأمن القومي، بناءً على المصلحة الوطنية وموازنة الفوائد القانونية والسياسية التي يوفرها الاتفاق لإيران.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018 في الولاية الأولى للرئيس الحالي دونالد ترامب، وقامت بتشديد العقوبات على طهران.
ولم تفلح الجهود الدبلوماسية والمفاوضات الأخيرة غير المباشرة بين طهران وواشنطن في التوصل إلى اتفاق نووي جديد.