logo
العالم

طهران ترفض دعوة الترويكا الأوروبية لاستئناف التفاوض

إسماعيل بقائيالمصدر: وسائل إعلام إيرانية

اعتبرت طهران البيان الأخير الصادر عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن الدعوة للتفاوض في برنامجها النووي تكرارًا لمواقف قديمة تفتقر إلى الصدق وحسن النية، داعية العواصم الأوروبية إلى إظهار استقلالها وجدّيتها الدبلوماسية بعيدًا عن الضغوط السياسية الخارجية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "البيان الأوروبي لا يحمل أي جديد، بل يعكس استمرار المواقف القديمة التي عطّلت الحوار"، مضيفًا أن "الإصرار على الحديث عن منع إيران من امتلاك سلاح نووي لا أساس له، لأن الجمهورية الإسلامية لم تسعَ يومًا لامتلاك مثل هذا السلاح".

وأكد بقائي أن إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية "NPT" وباتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن بلاده "سعت بصدق إلى إيجاد أجواء بنّاءة للتعاون، لكن المواقف العدائية من الأطراف الأوروبية جعلت تنفيذ أيّ تفاهم مستحيلاً".

أخبار ذات علاقة

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس

قبل تجديد العقوبات.. أوروبا تبحث عن "حل تفاوضي" لبرنامج إيران النووي

 وأضاف أن "إيران حذّرت منذ البداية من أن أي خطوات عدائية، بما في ذلك محاولات إعادة تفعيل القرارات الملغاة "عقوبات آلية الزناد"، ستقوّض مسار التفاهم"، موضحاً أن الدبلوماسية لم تتوقف، لكنها حالياً لا تشهد أي لقاءات أو اتصالات مرتقبة في الأيام القليلة المقبلة.

وختم بقوله إن "الوقت حان لتُظهر أوروبا استقلال رأيها وتعيد بناء مصداقيتها الدبلوماسية في نظر شعوبها والمجتمع الدولي".

أخبار ذات علاقة

كيف تواجه إيران عقوبات "آلية الزناد"؟

سكك حديدية وطرق برية.. كيف تقاوم إيران عقوبات "آلية الزناد" عبر آسيا؟ (إنفوغراف)

 يأتي ذلك بعد أن أعلنت لندن وباريس وبرلين في بيان مشترك، السبت الماضي، عزمها استئناف المفاوضات النووية بمشاركة واشنطن، ودعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران، فيما فعّلت هذه الدول "آلية الزناد" التي تعيد العقوبات الأممية السابقة ضد طهران.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي،في وقت سابق، إن المفاوضات بشأن برنامج بلاده النووي "يمكن استئنافها إذا توافر حسن النية لدى الطرف الآخر".

وأضاف عراقجي، عقب اجتماعه مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية: "قدمنا إيضاحات ليكون الجميع على اطلاع بما أحدثته الدول الغربية في مجلس الأمن، وما قد يترتب على ذلك من مخاطر".

وأشار عراقجي إلى أن "الدبلوماسية ستظل مستمرة دائماً، لكن أسلوب التفاوض وأطرافه قد تغير في الظروف الحالية، ومن المؤكد أن دور الدول الأوروبية في المفاوضات المقبلة قد تراجع، وتضاءلت مبرراتها التفاوضية"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC