logo
العالم

"خيارات مفتوحة".. زخم المفاوضات مع واشنطن يوارب باب طهران مع الجميع

"خيارات مفتوحة".. زخم المفاوضات مع واشنطن يوارب باب طهران مع الجميع
الوفد الإيراني لمباحثات واشنطن
25 أبريل 2025، 5:09 ص

قال دبلوماسيون أوروبيون إنهم يسعون إلى عقد اجتماع جديد مع إيران، إلا أن هذه الجهود بدت معلّقة بعدما بدأت طهران محادثات غير مباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، إنه مستعد للسفر إلى أوروبا لإجراء محادثات بشأن برنامج طهران النووي، في وقتٍ أشارت فيه فرنسا إلى أن القوى الأوروبية مستعدة أيضًا للحوار إذا أظهرت إيران الجدية.

أخبار ذات علاقة

عباس عراقجي

عراقجي: أمام أوروبا "فرصة تاريخية" للحوار مع طهران

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إن فرنسا تدعم التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني، ومستعدة لمواصلة الحوار مع طهران، وفقًا لوكالة "رويترز".

وتسعى إيران إلى الاستفادة من زخم المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، التي من المقرر أن تُعقد جولتها الثالثة، في سلطنة عُمان، السبت المقبل.

وكانت طهران قد أجرت محادثات مع كل من روسيا والصين في وقت سابق من هذا الأسبوع، في إطار مساعيها لإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع مختلف الأطراف.

ويعكس هذا الانخراط مع القوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 رغبة إيران في تنويع خياراتها الدبلوماسية.

ومنذ سبتمبر/أيلول، عقدت إيران والقوى الأوروبية الثلاث، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، عدة جولات من المناقشات تناولت العلاقات الثنائية والقضية النووية.

وعُقدت أحدث جولة من هذه المناقشات في مارس/آذار على المستوى الفني، حيث جرى بحث معايير اتفاق محتمل يهدف إلى تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.

وكان ترامب قد هدد بمهاجمة إيران في حال عدم التوصل سريعًا إلى اتفاق جديد يمنعها من تطوير سلاح نووي، علمًا بأنه أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في عام 2018، خلال ولايته الأولى.

وكتب عراقجي على منصة "إكس": "شهدت علاقات إيران مع الترويكا الأوروبية تقلبات في التاريخ الحديث، شئنا أم أبينا، فهي حالياً في تراجع".

وأضاف: "أجدد الدعوة إلى الدبلوماسية. وبعد مشاوراتي الأخيرة في موسكو وبكين، أنا مستعد لبدء جولة زيارات إلى باريس وبرلين ولندن، الكرة الآن في ملعب الترويكا الأوروبية".

وشهدت علاقات إيران مع القوى الأوروبية تدهورًا لأسباب متعددة، من بينها برنامج طهران للصواريخ الباليستية، واحتجازها لمواطنين أجانب، ودعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.

كما تعرب العواصم الأوروبية عن قلقها بشأن مستوى التنسيق بين طهران وواشنطن.

أخبار ذات علاقة

محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران

الاستيراد بدل التخصيب.. واشنطن تطرح ورقة ضغط بالمفاوضات النووية

تهديد بإعادة العقوبات

وردّا على سؤال حول تصريحات عراقجي، قال كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الترويكا الأوروبية تُفضل الحوار، لكنها تريد أن ترى مدى جدية إيران.

وقال في مؤتمر صحفي: "الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي، وعلى إيران الانخراط بحزم في هذا المسار، وهو اقتراح طرحته الترويكا الأوروبية مرارا، لذا سنواصل الحوار مع الإيرانيين".

ولم تُبلغ الولايات المتحدة الدول الأوروبية بالمحادثات النووية في عُمان قبل أن يُعلن عنها ترامب، على الرغم من أن هذه الدول تُمثل عاملا رئيسيا في احتمالية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

ومع ذلك، ووفقا لدبلوماسيين أوروبيين، قدم كبير المفاوضين الأمريكيين المعنيين بالنواحي الفنية مايكل أنطون إحاطة إلى دبلوماسيين من الترويكا الأوروبية في باريس في 17 أبريل/ نيسان، مما يشير إلى تحسن التنسيق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس للصحفيين في إفادة صحفية اعتيادية اليوم، إن أنطون سيرأس الوفد الفني في المحادثات التي ستعقد في سلطنة عمان يوم السبت والتي سيحضرها أيضا المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. ويقول دبلوماسيون إن التهديد بإعادة فرض العقوبات يهدف إلى الضغط على طهران لتقديم تنازلات، مما يجعل إجراء مناقشات مفصلة حول الاستراتيجية بين الأمريكيين والأوروبيين ضروريا.

ونظرا لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران فإنها لا تستطيع تفعيل آلية "العودة السريعة" للعقوبات، المعروفة باسم "سناب باك"، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وهذا يجعل الترويكا الأوروبية، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الدول الوحيدة المشاركة في الاتفاق القادرة على السعي إلى تفعيل هذه الآلية.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، يتطلع مسؤولو الترويكا الأوروبية الآن إلى تفعيل الآلية بحلول أغسطس/ آب بدلا من الموعد المحدد سابقا في يونيو/ حزيران، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت. وتنتهي الفرصة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول مع انتهاء سريان اتفاق عام 2015.

أخبار ذات علاقة

المرشد الإيراني علي خامنئي

بعد مرونة "الحرس الثوري".. لماذا تحول موقف المتشددين الإيرانيين من المفاوضات؟

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC