بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة

logo
العالم العربي

هل تكون فرنسا أول المعترفين بـ"الإدارة الكردية" في سوريا؟

هل تكون فرنسا أول المعترفين بـ"الإدارة الكردية" في سوريا؟
قائد "قسد" ووزير الخارجية الفرنسي في أربيلالمصدر: مواقع كردية
24 أبريل 2025، 6:43 م

كشفت مصادر سياسية مقربة من "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، أن فرنسا ستضاعف دعمها السياسي والعسكري لأكراد سوريا في الفترة المقبلة، مؤكدة أن باريس مقبلة على خطوة مرتقبة للاعتراف بالإدارة الذاتية الكردية.

وعللت المصادر، في تصريحها لـ"إرم نيوز"، هذه الخطوة بتوجس الحكومة الفرنسية من دمشق، ما حدا بها للعمل على ممارسة ضغط على السلطات السورية الجديدة بورقة الأكراد.

وعلّقت المصادر على اللقاء الذي جمع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، يوم أمس الأربعاء، بالقول إن الاجتماع بين الطرفين تمركز حول مناقشة حقوق الشعب الكردي، باعتبار أن فرنسا منذ بداية الحرب ضد تنظيم "داعش"، كانت أقوى حليف دولي للأكراد.

أخبار ذات علاقة

رئيس المركز الكردي للدراسات في بوخوم بألمانيا، نواف خليل

خبير كردي: لا مستقبل لسوريا دون عقلية تشاركية تعترف بالتنوع

وفي الوقت الذي ذكر فيه إعلام "الإدارة الذاتية" أن لقاء الجانبين بحث سبل دعم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، وتعزيز الحوار بين الأطراف السورية، بالإضافة إلى دور فرنسا في دعم جهود التسوية السياسية، إلا أن تساؤلات تدور في الأوساط الكردية حول حقيقة الأقاويل بخصوص نية فرنسا إرسال جنود من جيشها إلى مناطق شمال شرق سوريا، مع نية أمريكا الانسحاب الكامل من مناطق الإدارة الذاتية، في الوقت نفسه.

 

هل تحل فرنسا "الفراغ" الأمريكي؟

يقول الخبير السياسي الكردي طه الحامد، إن الاهتمام الفرنسي بمناطق الإدارة الذاتية، سياسياً وعسكرياً، بدأ منذ عام 2015، بعد زيارة قيادات كردية لقصر الإليزيه، ومنهم صالح مسلم وخالد عيسى، مؤكداً أنه "في أصعب اللحظات التي كانت تمر بها معارك الدفاع عن كوباني، وكانت المرة الأولى على الإطلاق في تاريخ الحركة الوطنية الكردية، استقبل رئيس دولة (فرانسوا هولاند) عضوة دائمة في مجلس الأمن لشخصية سياسية كردية، ثم توالت اللقاءات علنا وسراً".

ويؤكد الحامد، لـ"إرم نيوز"، أن "العلاقات الثنائية لم تكن فقط على جدول لقاء الجنرال مظلوم عبدي ورئيسة الدبلوماسية إلهام أحمد مع وزير الخارجية الفرنسي في هولير (أربيل)، بل كان الأمر متعلقاً بترتيبات إعادة بناء الجغرافية السياسية والعسكرية والإثنية في المنطقة والتحضير للمرحلة المقبلة".

وينوه الخبير السياسي إلى أن "فرنسا حصلت على التفويض الأوروبي وكذلك الأمريكي في إدارة أي فراغ يحصل نتيجة إعادة انتشار القوات العسكرية الأمريكية وعدم ترك مناطق الأكراد دون حماية غربية سياسية وعسكرية، وبالتالي إرسال رسالة حاسمة لدمشق وأخرى لأنقرة وبغداد بكل تأكيد، مفادها بأن الكرد لن يكونوا وحدهم".

أخبار ذات علاقة

من توقيع الاتفاق بين الشرع وعبدي

اجتماع مرتقب بين الأكراد ودمشق لحسم ملف عفرين

 

فرنسا.. دور مؤثر في سوريا

بينما يقول الخبير السياسي الفرنسي ألكسندر دي لفال، إنه "فيما يتعلق بالدور المنظور لفرنسا في سوريا المستقبل، فتسعى باريس إلى الحفاظ على دورها المؤثر في الملف السوري، حيث تُعتبر قوة فاعلة في التحالف الدولي ضد داعش".

ويضيف: "فرنسا تدعم استقرار المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتعمل على تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات العسكرية والسياسية، وكذا تحسين الوضع الإنساني وتقديم الدعم للمجتمعات المحلية في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية".

أما بشأن الأقاويل المتعلقة بنيّة فرنسا إرسال جنود من جيشها إلى مناطق شمال شرق سوريا، خاصة في ظل حديث عن انسحاب أمريكي كامل من هذه المناطق، فحتى الآن "لا توجد تصريحات رسمية من الحكومة الفرنسية تؤكد أو تنفي هذه الأنباء؛ فرنسا قد تكون مهتمة بتوسيع دورها العسكري في المنطقة في إطار دعم قوات "قسد" ومكافحة الإرهاب، ولكن أي خطوة بهذا الشأن تعتمد على تطورات الوضع الأمني والسياسي في سوريا والمنطقة"، بحسب تصريح ألكسندر دي لفال، لـ"إرم نيوز".

أخبار ذات علاقة

مظلوم عبدي

مظلوم عبدي: سد تشرين سيعود لوضعه الطبيعي تحت إدارة مدنية

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC