أعلنت القوات المسلحة الجنوبية في اليمن، اليوم الثلاثاء، تنفيذ انتشار عسكري واسع في وادي حضرموت، شمل فرض طوق أمني على أحد الأودية الجبلية التي تتحصن فيها عناصر من تنظيم القاعدة.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، إن وحدات القوات المشاركة في عملية "المستقبل الواعد"، وفي مقدمتها قوات النخبة الحضرمية، تواصل جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق وادي وصحراء حضرموت.
وأوضح النقيب، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، أن قوات النخبة الحضرمية، ممثلة بلواء بارشيد، نفذت عملية انتشار واسعة بهدف تحصين مدن وادي حضرموت ومنع تسلل عناصر تنظيم القاعدة المتحصنة في وادي سر شمالي مديريتي القطن وشبام.
وأشار إلى أن وادي سر يعد من أخطر معاقل تنظيم القاعدة، نظراً لطبيعة تضاريسه المتنوعة التي تشمل الجبال والهضاب والسهول الزراعية، واتساع مساحته، ما جعله ملاذاً رئيساً للتنظيم خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن التنظيم استفاد، بحسب تعبيره، من غطاء وفرته له أطراف نافذة عبر المنطقة العسكرية الأولى، التي اتهمها بإتاحة بيئة آمنة لعناصر القاعدة لفترات طويلة.
ولفت النقيب إلى أن الوحدات المشاركة في الانتشار تمتلك خبرة ميدانية سابقة في مكافحة الإرهاب، وشاركت في عمليات نوعية أبرزها عملية "الفيصل" التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية، في فبراير 2018، ضد مواقع التنظيم في وادي المسيني غرب المكلا.
وكانت القوات المسلحة الجنوبية قد أعلنت، أواخر الشهر الماضي، إطلاق عملية "المستقبل الواعد"، والتي قالت إنها أسفرت عن بسط السيطرة على عدد من مدن ومديريات وادي حضرموت، بعد سنوات من خضوعها لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى.