أكد الأمين السياسي لحزب البعث القومي وعضو المكتب التنفيذي لتحالف صمود، كمال بولاد، الثلاثاء، أن توقيع قوى سودانية، في العاصمة الكينية نيروبي، على "إعلان المبادئ السوداني" يهدف إلى توسيع الجبهة المدنية وتوحيد المركز المدني المناهض للحرب.
وأضاف بولاد، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن الإعلان جاء بهدف وقف الصراع الذي أدى خلال نحو 3 أعوام إلى سقوط آلاف الضحايا وتخريب المدن وسيادة منطق السلاح على عملية السلام والتنمية.
وقال بولاد إن التوقيع على "إعلان المبادئ السوداني" بهدف توسيع الجبهة المدنية من أجل إيقاف الحرب، وبناء المركز المدني الموحد في مواجهة عسكرة حياة السودانيين.
وبيّن بولاد أن اجتماعات نيروبي عقدت بهدف تحقيق مزيد من التوافق حول هذه المبادئ التي عبر عنها الإعلان، بين القوى الموقعة عليه، والمتمثلة في عضوية تحالف (صمود)، وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، التي لم تنحَز إلى أطراف الحرب، وتعمل على إيقافها ومساعدة ضحاياها من النازحين والجرحى الذين نزحوا إلى مناطق سيطرتها، إضافة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل.
واختتم بولاد حديثه بالقول إن الموقعين يأملون في التحاق الآخرين بالإعلان، بما يسهم في توحيد المركز المدني المناهض للحرب والعمل على إيقافها.
يذكر أن قوى سودانية ديمقراطية مناهضة للحرب، وقعت اليوم الثلاثاء، إصدار "إعلان المبادئ السوداني – الطريق لبناء وطن جديد"، في خطوة تهدف لوقف الحرب الدائرة في البلاد، وحماية المدنيين وإطلاق عملية انتقال سياسية بقيادة مدنية.
وأكد الموقعون على الالتزام بوحدة السودان وسيادته، وحماية المدنيين، واعتماد مشروع بناء وطني جديد يضمن السلام والتنمية للجميع.
إضافة إلى الإيقاف الفوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط لمدة 3 أشهر، كما ورد في إعلان الرباعية، وتطويره ليكون وقفاً دائماً، إلى جانب الربط بين المسارات الإنسانية والعسكرية والسياسية كحزمة واحدة تقود لانتقال مدني ديمقراطي.
كما شدد الإعلان على بناء أجهزة الدولة بعيداً عن تمكين الجماعات المسلحة والميليشيات والحركة الإسلامية، والوصول إلى بناء قوات مسلحة واحدة غير مسيسة، مهنية، تعكس التنوع السوداني، وتخضع للسلطة المدنية الديمقراطية بدءاً من الفترة الانتقالية.