رحبت قوى سودانية، السبت، بانعقاد المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني، وعبرت عن الامتنان للتبرعات التي أعلنت عنها الإمارات فضلا عن البلد المضيف إثيوبيا لدعم المساعدات الإنسانية في السودان.
وعُقد المؤتمر، يوم الجمعة، على هامش القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، بالتعاون بين الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركة الأمم المتحدة إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية الدولية.
وأعلنت قوات الدعم السريع، دعمها الكامل للمؤتمر، الذي يسعى إلى جذب الدعم والتمويل اللازمين للجهود الإنسانية في السودان، قائلة إنها "تثمن عالياً الجهود والتداعي الدولي والإقليمي لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في البلاد جرّاء تداعيات الحرب التي أشعلها الجيش وفلول النظام القديم".
وأكدت في بيان، أن السودان يواجه جُملة من التحديات الإنسانية التي تتطلب مزيداً من التفاعل والاهتمام من قبل الشركاء والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، معتبرة أن فعاليات مؤتمر أديس أبابا فرصة مهمة لتعزيز التضامن والتعاون في مجال التحديات الإنسانية في البلاد.
وأكد البيان التعاون الكامل لقوات الدعم السريع مع كل الجهود والإسهامات في المؤتمر، وتوجه بالشكر لجميع الشركاء من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و"الإيغاد".
وامتدح البيان الدعم الذي أعلنت عنه دولة الإمارات بواقع 200 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية في السودان، إلى جانب 15 مليون دولار تبرعت بها إثيوبيا، ومليون دولار من جمهورية كينيا.
من جهتها أعلنت حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، ترحيبها بمخرجات المؤتمر الإنساني، التي وصفتها بالإيجابية.
وامتدحت الحركة، في بيان، جهود الإمارات في تمويل المؤتمر، كما أشاد بدور إثيوبيا، والاتحاد الأفريقي، و"الإيغاد"، والمنظمات الإنسانية في تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالسودان.
وأكدت الحركة أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا بسبب استمرار الحرب، الأمر الذي أدى إلى نزوح ولجوء الملايين من السودانيين، وتسبب في انعدام الأمن الغذائي، وانهيار الخدمات الصحية.
ودعت إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بتسهيل العمل الإنساني واحترام القوانين الدولية لحماية المدنيين، كما دعت المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه للمنظمات الإغاثية وضمان استدامة المساعدات.