logo
العالم

خبراء: بوركينا فاسو في موقف صعب بسبب تقدم "نصرة الإسلام والمسلمين"

الرئيس العسكري لبوركينا فاسو إبراهيم تراوريالمصدر: أ ف ب

أثار تقدم جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الموالية لتنظيم "القاعدة"، وتحقيقها مكاسب جديدة بالنيجر ومالي، تساؤلات حول قدرة حكومة بوركينا فاسو على الصمود في مواجهة التنظيم الذي شلّ العاصمة المالية، باماكو، ويسيطر على أجزاء واسعة من بوركينا فاسو

أخبار ذات علاقة

زعماء المجالس العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو

انهيار أمني كبير.. هل تقترب "نصرة الإسلام" من السيطرة على بوركينا فاسو؟

وبحسب مجلة منبر الدفاع الأفريقي التابعة لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، فإنّ نحو 60 في المئة من أراضي بوركينا فاسو خاضعة لسيطرة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم داعش – ولاية غرب أفريقيا.

ونجحت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في تعزيز نفوذها في النيجر ومالي وبوركينا فاسو في السنوات الأخيرة مستفيدةً من حالة عدم الاستقرار السياسي التي أحدثتها الانقلابات العسكرية وغير ذلك.

 ولا تخفي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين رغبتها في لعب دور سياسي في المرحلة القادمة في منطقة الساحل الأفريقي، وتدعو باستمرار إلى تشكيل حكومات سياسية خاصة في مالي حيث تحاصر عناصرها العاصمة باماكو. 

أخبار ذات علاقة

طوابير أمام محطة وقود في باماكو عاصمة مالي

مالي.. "نصرة الإسلام والمسلمين" تحرق صهاريج وقود بالقرب من باماكو

وعلق الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، على الأمر بالقول، إنّ "قدرات بوركينا فاسو لمواجهة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين محدودة، خاصة أن الجماعة تعتمد تكتيكات جديدة في الحرب مثل محاصرة مدن بأكملها، وشنّ هجمات مباغتة على الأجانب بغرض الحصول على فدية؛ الأمر الذي يوفر لها تمويلا دائما".

وأضاف ديالو في تصريح، لـ"إرم نيوز": "في المقابل، لم تنجح سياسات النقيب إبراهيم تراوري (الرئيس العسكري لبوركينا فاسو) بعد في إحداث تقدّم خاصة في ما يتعلق بتجنيد المدنيين ضمن ميليشيات لدعم قواته؛ لذلك فإن فرص نجاح الجيش البوركينابي في الحدّ من التهديدات التي تمثّلها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ضئيلة".

وأشار إلى أنّه "رغم إعلان تراوري مؤخراً عن استعادة السيطرة على عدة مدن إلا أنّ الواقع الميداني في تدهور مستمرّ".

وكان رئيس بوركينا فاسو قد كشف في خطاب قبل أيّام أنّ الجيش شنّ عمليات عسكرية واسعة ضد معاقل الجماعات المسلحة مما أسفر عن طرد عناصر تلك الجماعات، وشدد على أنّ تلك العناصر باتت أمام خيارين: إما الفرار، أو الموت، وفق قوله. 

أخبار ذات علاقة

مسلحون من الطوارق في مالي

كيف غيّر انسحاب الغرب "خريطة النفوذ" في مالي والنيجر وبوركينا فاسو؟

واعتبر المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، قاسم كايتا، أنّه "رغم نجاح جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في تعزيز مواقع نفوذها في بوركينا فاسو ومالي أيضاً إلا أنّها لا تتمتع بحاضنة شعبية، وهو ما يحدّ من قدرتها على السيطرة على واغادوغو وباماكو".

وأوضح كايتا في تصريح، لـ"إرم نيوز"، أنّه "مع ذلك فإن موقف الجيش في بوركينا فاسو سيئ، إذ تدهورت معنوياته بشكل كبير، خاصة أن عناصره وجدوا أنفسهم في مواجهة مع الجماعة التي تملك أسلحة متطورة منهوبة من قواعد عسكرية أو تمّ الحصول عليها من دول مجاورة".

وأكد أنّه "لذلك على حكومة واغادوغو مراجعة سياساتها العسكرية لاستعادة زمام المبادرة على الأرض".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC