شنّت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ثلاث هجمات في مالي، استهدفت إحداها صهاريج تنقل الوقود بين باماكو وأويليسيبوغو، على بُعد أقل من 80 كيلومترًا من العاصمة، وفق ما أفادت إذاعة فرنسا الدولية، اليوم الخميس.
ونقلت الإذاعة عن مصادر محلية قولها إن عناصر تابعين لجماعة نصرة الإسلام هاجموا 4 شاحنات صهريجية على الأقل، إذ أضرمت فيها النيران، كما قتل سائق وأصيب آخرون.
وأكدت المصادر أن الهجوم الثاني استهدف مركبة تابعة للجيش المالي في منطقة سيغو، وبالفعل تبنت الجماعة تلك العملية، موضحة أنه في مدينة "نيورو" استهدف المتشددون معهدا لتدريب المعلمين، بحيث أسفر الهجوم عن قتل شخص وإصابة آخر.
وبحسب الإذاعة الفرنسية، اعترف الجيش المالي بوقوع "هجمات إرهابية"، مؤكدا أنه رد "بحزم وسرعة" عبر شن العديد من الغارات الجوية، ومشيرا إلى أن نجح في تصفية عناصر متشددة كانت تختبئ في غابة كثيفة، وفق بيان لهيئة الأركان العامة.
وأشارت إلى أن الجيش المالي رد بشن العديد من الغارات الجوية، مؤكدا أنه نجح في تصفية عناصر متشددة كانت تختبئ في غابة كثيفة، بحسب بيان لهيئة الأركان العامة.
يشار إلى أنه من الـ6 ديسمبر/كانون الأول، استأنفت الجماعة التابعة للقاعدة هجماتها ضد الشاحنات التي تنقل الوقود بين المدن المالية، خاصة بامكو التي تحاصرها الجماعات المسلحة منذ بعض الوقت.
ووفق ما نقلت إذاعة فرنسا الدولية عن مصادر محلية، فقد تم تدمير وإحراق عشرات الشاحنات وقُتل جنود، فيما تمكنت صهاريج وقود أخرى من الوصول إلى باماكو.
وبحسب "RFI"، فقد أصدرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، اليوم الخميس، بيانًا جديدًا، هددت فيه مجددًا بالانتقام من رجال الأعمال المشاركين في القوافل العسكرية، في أول رد على تكريم الرئيس الانتقالي الجنرال أسيمى غويتا لبعض مديري شركات النفط وسائقي الشاحنات بأوسمة تقديرًا لمشاركتهم في كسر الحصار الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على بامكو.