صرّح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، اليوم الأحد، أن بعض الأطراف تعتبر التفاوض بمثابة تراجع، واصفًا هذا التصور بأنه خاطئ.
وأكد عزيزي أن إيران شاركت في جولات الحوار جميعها من موقع قوة، لكنها واجهت في المقابل انتهاكًا متكررًا للتعهدات من الطرف الآخر.
وأضاف عزيزي، في تصريح للوكالة الرسمية "إيرنا"، أن "إيران لم تخشَ يومًا الحوار أو التفاوض، غير أن استمراره مشروط بالتزام الطرف المقابل بمبادئ التفاوض".
وأوضح أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد أو مكان للجولة المقبلة مع الولايات المتحدة، بل قد تُفضي المراجعات إلى أن التفاوض مع طرف غير ملتزم غير جائز، وفق تعبيره.
وأكد أن حق تخصيب اليورانيوم خط أحمر للشعب الإيراني، مشددًا على أن هذا المبدأ لن يكون موضع تفاوض، في حين يمكن النقاش حول حجم ونسبة التخصيب.
وقال عزيزي إن بعض الأطراف تعتبر المفاوضات نوعًا من التراجع، مؤكّدًا أن هذا التصور خاطئ، وأن إيران شاركت دائمًا من موقع قوة، بينما الطرف المقابل خرق التزاماته مرارًا.
وشدد عزيزي على أن إيران لا تخشى الحوار، لكن استمرار أي مفاوضات مشروط بالتزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض، مشيرًا إلى أنه لم يتم تحديد موعد أو مكان للجولة الجديدة، وقد تُرفض المفاوضات إذا كان الطرف الآخر غير ملتزم.
وأشار عزيزي إلى أن رفع العقوبات ضرورة وطنية، لكن التجارب السابقة مع "أطراف ناقضة للعهود" تفرض على إيران الحصول على ضمانات ثابتة لأي اتفاق.
وبشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال إن البرلمان علّق التعاون بعد ما وصفه بـ"تقارير كاذبة" من الوكالة وفرت مبررًا للهجوم العسكري، مؤكّدًا أن مدير الوكالة، رافائيل غروسي، ومفتشي الوكالة لن يزوروا إيران، وأن طهران تبحث عن آليات تعاون جديدة وفق القانون الجديد.
كما أكد أن القدرات الدفاعية الإيرانية اليوم أقوى من أي وقت مضى، محذّرًا من أن أي خطأ حسابي جديد من الأعداء سيُقابل برد حاسم و"مدمر" بحسب تعبيره.
وأضاف أن إيران لم تستخدم كل قدراتها في الحرب الأخيرة، لكنها قادرة على "إمطار الأعداء بجحيم من النار" إذا لزم الأمر.
واعتبر مواجهة الاختراقات الأمنية من المهام الرئيسة للأجهزة الاستخباراتية، داعيًا الشعب للتعاون مع هذه الأجهزة، ومشدّدًا على أن القضاء يجب أن يتعامل بصرامة مع المتورطين في الاختراق.