أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الثلاثاء، انسحاب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من مشروع فندق وشقق سكنية فاخرة في بلجراد بقيمة 750 مليون يورو (880 مليون دولار)، مضيفاً: "هذه أخبار سيئة وخطيرة للغاية".
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، جاء قرار كوشنر بعد ساعات من توجيه مدعين عامين صرب لمكافحة الفساد، تهم تزوير لوزير العدل الصربي نيكولا سيلاكوفيتش، وهو مقرب من الرئيس، زاعمين تزوير الموافقة على إلغاء وضع المبنى كمعلم ثقافي.
ورد الرئيس فوتشيتش، الذي تتعرض حكومته لضغوط المحتجين، بقوة على انسحاب كوشنر، قائلاً: "إن الاستثمار الضائع كان نتيجة لإثارة الفوضى من جانب المحتجين"، متهماً إياهم بالرغبة في "تدمير صربيا".
وأضاف أنه سيلجأ إلى القضاء ضد المدعين العامين الذين وجهوا اتهامات لسيلاكوفيتش ومسؤولين آخرين، لكونهم ألحقوا "ضرراً هائلاً" بصربيا.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، عن انسحاب كوشنر من المشروع، نقلاً عن متحدثين باسم شركة الاستثمار التابعة له "أفينيتي بارتنرز".
وكان من المقرر إقامة المشروع الذي يحمل علامة ترامب التجارية في موقع مبنى هيئة الأركان العامة اللجيش اليوغسلافي في وسط بلجراد، و الذي دمرته قوات حلف شمال الأطلس "الناتو" في قصف العام 1999، لكن هذه الخطط أثارت احتجاجات واسعة ضد الحكومة.