عقب الاختراقات الأمنية.. حرس بوتين يحمل صواريخ مضادة للمسيّرات (صور)

كشفت تقارير، نقلاً عن شهود عيان أن فريق الأمن الشخصي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بات يتزوّد بأسلحة مضادة للمسيّرات أثناء مرافقته، كما ظهر خلال زيارته الأخيرة لسانت بطرسبرغ.

ورجّحت مجلة Military Watch أن السلاح "الكبير" الذي كان من الصعب إخفاؤه، هو عبارة عن صاروخ اعتراضي يُشغّله المشاة، ومزوّد بـ4 محركات متقاطعة ونظام استهداف مزدوج المستشعرات.

كما ذكرت المجلة التي نشرت صوراً للصاروخ وهو بحوزة الأمن، أنه موجّه يدوياً في مرحلة الاستهداف الأولية، قبل استخدام التصوير الحراري، ورأس الباحث الموجه تلفزيونياً للاشتباك مع هدفه تلقائياً.

وقالت المجلة إن نشر السلاح الجديد بعد رصد الأمن الروسي عدة خروقات "متعددة وخطيرة للغاية" للدفاعات الروسية من قِبل وحدات الطائرات المسيرة الأوكرانية.

 وكان من أبرزها الهجمات "النادرة" على  منشآت قاذفات استراتيجية رئيسية في جميع أنحاء روسيا في الأول من يونيو/حزيران في إطار عملية "شبكة العنكبوت"، والتي استهدفت أهدافاً على عمق يصل إلى 4000 كيلومتر من الحدود الأوكرانية باستخدام طائرات مسيرة مُهرّبة إلى داخل الأراضي الروسية ومُطلقة منها.

لكن الاستهداف الأوكراني لم يستثنِ بوتين شخصياً، ففي 20 مايو/ أيار الماضي تعرّض لهجوم أوكراني بالمسيّرات على منطقة كورسك الروسية، حيث يذكر قادة محليون أنه كان في مركز صد هجوم واسع النطاق بطائرات دون طيار. 

كما سبق أن تعرّض مقر إقامة الرئيس الروسي في موسكو مايو 2023، عندما استُهدف المقرّ بالمسيّرات الأوكرانية. 

وكانت تلك الحوادث قد دفعت الشركة الدفاعية المملوكة للدولة، روستيك، بتطوير وسائل متفوّقة للكشف عن الطائرات دون طيار الصغيرة منخفضة السرعة، والتي أثبتت قدرتها على التهرب من الدفاعات الجوية.  

 ويمثل شراء أنظمة جديدة محمولة مضادة للطائرات دون طيار من قبل فريق الأمن الشخصي للرئيس الروسي جزءاً من خطة الحماية التي بدأ العمل عليها منذ نحو عام، بحسب المجلة. 

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام روسية أواخر مايو/أيار  شراء نظام الليزر "سايلنت هانتر 3000" الصيني الصنع للاستخدام في الخطوط الأمامية للدفاع ضد هجمات الطائرات المسيرة. 

ولا يزال هناك احتمال كبير بأن تكون أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة الجديدة التي يستخدمها حرس الرئيس من أصل صيني، إذ إن الريادة العالمية للصين في تقنيات الطائرات المسيرة والمضادة لها تجعلها مورداً لا يُقدر بثمن، وفق المجلة.