شنّت روسيا هجومًا جويًا واسع النطاق، مستخدمة مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ، على العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى، الأحد، لليلة الثانية على التوالي.
أتى ذلك في ظل إعلان الجيش الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين تعرض لهجوم خلال زيارته أخيراً إلى مقاطعة كورسك، التي كانت تحت السيطرة الأوكرانية قبل أن تستعيدها موسكو.
وقال الفريق يوري داشكين، وهو قائد فرقة دفاع جوي روسية، إن بوتين تعرض لـ"هجوم ضخم" وإن مروحيته كانت في "مركز هجوم واسع النطاق للطائرات المسيرة المعادية".
وأسفر الهجوم الروسي الكاسح، عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة العشرات، وفق ما أفاد به مسؤولون في وقت مبكر من صباح الأحد.
ووُصف حجم الهجوم بأنه "مذهل"، إذ استهدفت روسيا أوكرانيا بـ367 وسيلة هجومية، تشمل طائرات مسيّرة وصواريخ، ما يجعلها أكبر هجمة جوية منفردة منذ بدء الحرب قبل أكثر من 3 سنوات، بحسب ما ذكره يوري إهنات، المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني.
وقال إهنات لوكالة "أسوشيتد برس" إن روسيا استخدمت ما مجموعه 69 صاروخًا من أنواع مختلفة و298 طائرة مسيّرة، من بينها طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع.
وكان بوتين حطّ، يوم الأربعاء الماضي، رحاله في مقاطعة كورسك الروسية، للمرة الأولى منذ تحريرها من احتلال قوات نظام كييف، حسبما أفادت الوكالة.
كما زار بوتين محطة كورسك للطاقة النووية الثانية، وهي قيد الإنشاء حاليا، وعقد اجتماعا مع رؤساء بلديات منطقة كورتشاتوف في المقاطعة، حسبما أفاد موقع الكرملين الرسمي.