كشفت بيانات رسمية أمريكية أن عدد حالات عبور الحدود الأمريكية-المكسيكية بشكل غير قانوني انخفض بأكثر من الثلث خلال الأيام الثلاثة الأولى من ولاية الرئيس دونالد ترامب.
ووفقًا للإحصاءات التي نقلتها قناة "فوكس نيوز"، بلغ إجمالي عدد حالات العبور غير القانونية للحدود بين 17 و19 يناير/كانون الثاني (الأيام الأخيرة لجو بايدن) 3908 حالات، مع تسجيل أعلى عدد من الاعتقالات في اليوم الأخير من ولاية الرئيس السابق.
وفي يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني، دخل 1354 مهاجرًا أجنبياً إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني وتم احتجازهم.
وفي الفترة من 20 إلى 22 يناير/كانون الثاني 2025، انخفض عدد حالات العبور غير القانونية إلى 2523 حالة، مما يمثل انخفاضًا بنسبة تقارب 35%. وفي يوم الاثنين، دخل 1073 شخصًا بشكل غير قانوني، بينما تم تسجيل 736 حالة يوم الثلاثاء، و714 حالة فقط يوم الأربعاء.
وسبق أن أعرب خبراء استطلعتهم وكالة "نوفوستي" عن ثقتهم في أن سياسة ترامب في مجال الهجرة يمكن أن تقلل بشكل كبير من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية للبلاد، لكنها قد تلحق ضررًا بالاقتصاد الأمريكي.
وأشار الخبراء إلى أن مكافحة الهجرة غير الشرعية كانت نقطة محورية في حملة ترامب الانتخابية، وأنه قد يحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المجال.
ومع ذلك، فإن وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين تمامًا يبدو غير مرجح، كما أن ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين الموجودين بالفعل في البلاد سيشكل تحديًا كبيرًا، حيث قد "يزعزع استقرار الاقتصاد والمجتمع الأمريكي"، مما يخلق مشاكل إضافية بدلاً من حلها.
وفي خطابه الأول بعد توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، وعد ترامب بوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الأمريكية على الفور، وبدء عملية ترحيل ملايين المهاجرين.
كما أعلن ترامب عن فرض حالة الطوارئ الوطنية بسبب الوضع على الحدود الجنوبية، وأمر بإرسال تعزيزات عسكرية إضافية، بما في ذلك طائرات مروحية وقوات استخباراتية، إلى الحدود مع المكسيك.