حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
تقف قضية ترحيل المهاجرين من أمريكا خارج حدود الولايات المتحدة على رأس أولويات الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، وهو الذي ألمح كثيراً لهذه القضية سابقاً، لكنه اليوم يؤكد كلاماً تحدث عن تدخل الجيش الأمريكي من أجل عملية حساسة، تتعلق بملايين المهاجرين الذين يقطنون أمريكا.
هذا صحيح، بهذه الكلمة أكد ترامب كلاماً لمنشور يعود لنشاط محافظ يدعى توم فيتون، كتب ما معناه بأن إدارة أمريكا المقبلة ستستخدم الأصول العسكرية خلال برنامج ترحيل جماعي تعتزم تنفيذه، فيما وصفه ترمب سابقاً بأكبر برنامج ترحيل في تاريخ أمريكا، الأمر الذي خلق تحديات قانونية وردود فعل من الزعماء الديمقراطيين والكثير ممن قد يعارضون ترامب في خطوته.
يتحضر ترامب لهذه الخطوة بوضع أسلحة على هيئة بشر يشاطرونه الرأي والقرار، ولقد شكل فريقاً ولازال، يُعنى بأمر المهاجرين لتنفيذ حملة صارمة فور تسلمه السلطة، حيث عين على سبيل المثال توم هومان، القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك في إدارته الأولى، بمنصب أطلق عليه اسم قيصر الحدود، وبصلاحيات واسعة النطاق حيث سيكون مسؤولاً عن جميع عمليات ترحيل الأجانب غير الشرعيين إلى بلدهم الأصلي، كما أعاد ستيفن ميلر الذي كان مدافعاً عن سياسات الهجرة بقوة في إدارة ترامب السابقة، وهو شخص يؤيد الفصل العائلي كوسيلة للردع، حيث تم تعيينه نائباً لرئيس موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسة ومستشاراً للأمن الداخلي؛ ما يعني توسعاً أكثر لصلاحياته.
ووفق تقرير الغارديان البريطانية، أجرى معهد بيو للأبحاث تحليلاً يظهر أن 11 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة من دون تصريح اعتباراً من عام 2022 ، بينما هناك حوالي 20 مليون شخص في أسر ذات أوضاع هجرة مختلطة؛ ما يعني بأن قراراً كهذا سيطال ملايين العائلات؛ ما يثير الكثير من التساؤلات حول مصير هذه الأعداد، التي يشكل الكثير منها جزءاً واسعاً من القوى العاملة في المجتمع الأمريكي.
